الكيلة: عدوان الاحتلال على غزة خرق فاضح وانتهاك يرقى لجريمة حرب

قالت وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية مي الكيلة، إن “العدوان الإسرائيلي الهمجي على أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وقطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة، أسفر عن استشهاد 277 مواطناً، بينهم 70 طفلاً و40 سيدة، إضافة لنحو 8500 جريح”.

وأوضحت الكيلة في مؤتمر صحفي عقد برام الله (وسط الضفة الغربية المحتلة)، اليوم الأحد، أن الوزارة رصدت 89 انتهاكاً بحق مراكز العلاج وسيارات طواقم الاسعاف، فيما استشهد طبيبان في قطاع غزة وأصيب عدد من الأطباء الممرضين، بينهم طبيب في حالة حرجة.

وأشارت إلى أن الاحتلال استهدف مراكز العلاج في قطاع غزة وعمد إلى إعاقة عمل سيارات الإسعاف وطواقمها وعرقل وصول الجرحى إلى مراكز العلاج ومركز فحص “كورونا”.

وأكدت “الكيلة” أن هذا يشكل خرقا فاضحا لكل المواثيق والمعاهدات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة.

وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي شمل مستشفى بيت حانون، ومجمع الشفاء الطبي، والمستشفى الإندونيسي، ومركز هالة الشوا، ومركز الشيماء عيادة الرمال، وغيرها من العيادات والمراكز الأخرى.

وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي سمح فقط السبت بإدخال شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية ووحدات الدم إلى غزة، رغم تجهيزها منذ ثاني أيام العدوان على غزة، أي في 11 مايو/ أيار الجاري.

وتابعت: جاهزون في مستشفيات الضفة الغربية لاستقبال جزء من الجرحى، ومصر والأردن مستعدان أيضا لاستقبال الجرحى.

وقالت “الكيلة” إن مستشفيات مدينة القدس المحتلة استقبلت أكثر من 400 جريح، كان 22 منهم في حالة حرجة نتيجة اعتداءات الجيش الإسرائيلي على المواطنين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح (وسط) وبلدات وأحياء القدس.

وأفادت بأنها لاحظت خلال زيارتها للجرحى في مستشفيات القدس، أن الاحتلال كان يطلق النار بهدف التصفية والقتل العمد، من خلال عدد الإصابات الكبيرة وطبيعة الإصابات التي كان معظمها في المناطق العلوية للمصابين.

ونوهت إلى أن الاحتلال استهدف أيضاً العيادات الميدانية التي تم إنشاؤها بالتعاون مع نقابة الأطباء، فضلاً عن إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في مستشفى المقاصد.

ومنذ 13 نيسان/أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.

وانتقلت المواجهات إلى عموم الضفة الغربية والمدن الفلسطينية بالداخل المحتل، وانتهاء بشن الاحتلال عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة يوم 10 ايار/مايو، استمر 11 يوما وانتهى بوقف لإطلاق النار فجر الجمعة.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *