دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” ومسؤول مكتب الأسرى والجرحى والشهداء، زاهر جبارين، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على الظروف القاتلة للأسرى.
وأشار جبارين في تصريح مكتوب تلقت “قدس برس” نسخة منه، اليوم الخميس، إلى أن ما يتعرض له الأسرى المرضى والأسرى المضربون عن الطعام جريمة مكتملة الأركان والمعالم.
وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير سامي العمور، وعن حياة 700 أسير مريض داخل السجون، مطالبًا بمحاكمة قادة الاحتلال على هذه “الجريمة النكراء”.
وقال جبارين إن ما تعرض له الأسير سامي العمور من “إهمال طبي متعمد داخل الأسر أدى إلى استشهاده، دليل واضح على استمرار الاحتلال في جرائمه”، مشيرًا إلى أن مواصلة اعتقال الأسرى والإهمال الطبي بحقهم تعني الحكم عليهم بالإعدام الممنهج.
وأوضح أن الأسير العمور “قتل بالموت البطيء وبجريمة الإهمال الطبي المتعمد في أبشع صورة ارتكبت ضد الإنسانية”.
وأضاف جبارين أن سجل الاحتلال وإدارة سجونه حافل بالجرائم التي تمارس بحق الأسرى، وهو انعكاس جلي للسياسة الممنهجة التي تُنفذ ضد الأسرى في السجون.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية ستفي بوعد الحرية للأسرى، ولن تتركهم في مواجهة الموت البطيء.
ودعا القيادي في “حماس”، الجهات الرسمية والمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية كافة إلى الوقوف عند مسؤولياتها، وخاصة قضية الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، والعمل على إنقاذ حياتهم.
واستشهد فجر الخميس، الأسير سامي العمور، إثر معاناة من مشكلة خلقية في القلب، تفاقمت جراء سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في متابعة وضعه الصحي، إضافة إلى ظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله.
والعمور من مدينة دير البلح في قطاع غزة، ومعتقل منذ عام 2008، ومحكوم بالسجن 19 عاما، وطوال هذه السنوات حرمه الاحتلال من زيارة العائلة، حيث تمكنت والدته من زيارته لمرات محدودة في بداية اعتقاله فقط، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
Source: Quds Press International News Agency