سياسيون يتناولون أثر استهداف الأقصى على الصراع (الفلسطيني-الإسرائيلي)

ناقش سياسيون وباحثون، اليوم الأربعاء، استمرار الاعتداءات الصهيوية المسجد الأقصى المبارك، واستهداف حكومة الاحتلال لمدينة القدس.

وأدان المتحدثون في ورشة العمل “المسجد الأقصى 2020-2021، هل يستمر مفجرًا الصراع؟”، والتي أقيمت مدينة إسطنبول التركية، دور هذه الاعتداءات في تفجير الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين.

وأدان رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، حميد الأحمر، ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى المبارك من تجريف المقبرة اليوسفية وتشريع أداء الصلوات الصامتة.

وأشار خطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري، في كلمة مسجلة بعد منعه من السفر، إلى استهداف الأقصى مستمر وبخطى سريعة.

وبيّن أن الهدف من قرار المحكمة بتشريع الصلوات الصامتة هو تثبيت مبدأ الصلاة في الأقصى، ليتم بعدها الانتقال إلى الصلاة العلنية وإنشاء كنيس في الساحة الشرقية للأقصى.

ولفت صبري الانتباه إلى أنه “لولا وجود الأقصى في فلسطين، لما أحب مليارا مسلم هذا البلد، لهذا يريد الاحتلال قطع هذه العلاقة بهدم المسجد الأقصى”.

بدوره، حيا عضو مجموعة العمل المغربية لأجل فلسطين، خالد السفياني، التحية للمقاومة الفلسطينية التي “أثبتت أنها قادرة على التصدي لمخططات العدو الرهيبة”.

ورأى أن كل ما يقوم به الاحتلال من خطوات تهدف إلى الاستيلاء على المسجد الأقصى ثم الاستيلاء على القدس، تطرح سؤالاً متجددًا: “كيف نواجه هذه المخططات؟”.

من جانبه، قال مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، إن “المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين ليست قضية قابلة للمفاوضات حولها”.

وأبدى أقطاي أمله، أن “يكون الأقصى ذا دور مجددًا في جمع كلمة المسلمين، ومظلة جامعة لكافة الأطياف”.

وشدد على أن التنازل عن المسجد الأقصى، هو تنازل عن آية من القرآن الكريم، وتنازل عن وصية الرسل والأنبياء بالحفاظ عليه.

وأكد “علينا أن نصر على موقفنا، ونطلب من الدول أن تبتعد عن ازدواجية المعايير وتتوقف عن دعم الصهاينة، وتدعم المسجد الأقصى المبارك”.

وتابع: “نحن (تركيا) نقف وسنقف حتى النهاية إلى جانب المرابطين في المسجد الأقصى بالأفعال والأقوال”، مبيّنا أن “قضية المسجد الأقصى تجمع كل الأطياف التركية وهذا شيء استثنائي جدًا”.

وتناولت الورشة الأولى، تطورات الصعود السياسي لفكرة المعبد؛ حيث أشار الباحث زياد ابحيص إلى أن فترة “كورونا” جعلت جماعات الهيكل تستعجل خطواتها.

وتابع ابحيص: “كان الوضع خطيرا خلال الفترة الماضية وسيزداد خطورة خلال الفترة القادمة بسبب تقاطع السنة العبرية والسنة الهجرية، الأمر الذي سيجعل المناسبات الإسلامية والأعياد العبرية تتقاطع.

ورأى ابحيص، أن المستوطنين سيحاولون اقتحام “الأقصى” وتقديم قربان داخله، وحذر من أن رمضان القادم سيكون موسمًا حافلاً بالأحداث.

وأوضح: “استطاعت جماعات الهيكل التغلغل في الشرطة الإسرائيلية حتى أصبحت قادرة على التحكم بجزء منها ووضع مسمى (ضابط جبل الهيكل) كشخص دائم في الأقصى”.

واستعرضت الورشة الثانية، مسارات تهويد الأقصى وتحقيق الوجود اليهودي فيه، وذكر فيها الباحث هشام يعقوب، العقبات التي تواجه الاحتلال في السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى ومحيطه، ثم عرض دراسات وصورًا مع الشرح حول المشاريع الاستيطانية التي يقوم بها الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه بشكل خاص.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *