اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية أن انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة قبل 17 عاما، “المسمار الأول في نعش الدولة العبرية التي أخذت بالتراجع”. محذرة من أن “المساس بالمسجد الأقصى سيكون عامل مفجر للصراع في المنطقة”.
جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الذي عقدته فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة اليوم الأربعاء بعنوان “بالمقاومة نحقق الحلم ونبدد الوهم”، وذلك بحضور كبير لقادة الفصائل، بمناسبة الذكرى السنوية لتوقيع اتفاقات أوسلو بين دولة الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” الشيخ نافذ عزام، في كلمة الفصائل إلى أن “المقاومة الفلسطينية أجبرت الاحتلال عن الاندحار من غزة قبل 17 عاما وكسرت معادلته ونظريته الأمنية”.
وقال “نشعر بالفخر ونعتز بالمقاومة في ذكرى اندحار الاحتلال عن غزة، وشعبنا الفلسطيني يصر على المضي قدمًا تجاه التحرير وبناء الوطن” على حد قوله.
وحذر القيادي في “الجهاد الإسلامي” من “استمرار مسار التطبيع العربي مع الاحتلال”، مؤكدا أنه “محكوم بالفشل” وفق تقديره.
وأوضح أن اتفاق “أوسلو” بين “إسرائيل” ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 “أعطى الشرعية لاستمرار الاحتلال والاستيطان”، مشيرا إلى أن “الشعب الفلسطيني فاجئ العالم برفضه أوسلو والتطبيع من خلال استمرار المقاومة”.
وتلا خالد أبو الهلال الأمين العام لحركة “الأحرار الفلسطينية” (مقرها غزة) التوصيات الختامية للمؤتمر، والتي أكدت أن اتفاقية أوسلو كانت خطيئة تاريخية ارتكبتها قيادة فريق أوسلو “في لحظات تيه وضياع وانحراف للبوصلة، أدخلت قضيتنا الوطنية في نفق مظلم وأنتجت انقسامات أُفقية وعمودية حادة على ساحتنا الداخلية”.
وأشارت التوصيات إلى أن التجربة السياسية التي خاضتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في توقيع اتفاق أوسلو “اسقطت أحلام الواهمين بإمكانية التقاسم والتعايش مع هذا الاحتلال، وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن العدو الصهيوني المجرم لا يمكن أن يكون شريكاً للسلام وأنه عدوٌ ماكر غدار لا يعرف العهود والمواثيق ولا يلتزم بأي اتفاقيات”.
وشددت توصيات فصائل المقاومة الفلسطينية على أن “خيار المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة كخيار وحيد للتعامل مع الاحتلال”.
Source: Quds Press International News Agency