فلسطينيو الخارج: أوسلو محطة خطيرة في تاريخ شعبنا ولم تحقق أي إنجاز وطني

قال قياديون في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج (منظمة شعبية عالمية)، في تصريحات خاصة لـ”قدس برس”، إن “اتفاق أوسلو محطة خطيرة في تاريخ شعبنا الفلسطيني، أسس لنهج الهزيمة والاستسلام، وتقديس التنسيق الأمني، وفرط بحق العودة، وهمّش أكثر من نصف الشعب الفلسطيني في الخارج”.

وأكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أحمد محيسن، أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، “منحت الشرعية للاحتلال أمام العالم”، بعد توقيعها على اتفاق أوسلو، مشيراً إلى أن “صناع أوسلو أرادوا محاكمة الثورة الفلسطينية، ونضالات شعبنا وأمتنا بأثر رجعي”.

وبين أن “أوسلو منحت الاحتلال الوقت لالتهام الأرض وتوسيع المستوطنات، وبث الإحباط في نفوس شعبنا، وطمس هويتنا والتخلي عن ثوابتنا”.

بدوره، وصف نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، هشام أبو محفوظ، أوسلو بأنها محطة خطيرة في تاريخ النضال الفلسطيني “لازال شعبنا يعاني من تبعاتها”، معتبراً أنها “فشلت في تحقيق أي إنجاز للشعب الفلسطيني” وسعت “لتهميش شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج عن المشاركة في القرار الوطني الفلسطيني”.

ورفض أبو محفوظ أية اتفاقيات تهمش حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها مقاومة الاحتلال، وعودة اللاجئين والدفاع عن القدس.

فيما اعتبر رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، سمعان خوري، أنه لم يبق من اتفاقية أوسلو “سوى وجود سلطة فلسطينية تحت سلطة الاحتلال”، مؤكدا أنها باتت “عبئاً على كاهل العمل الوطني الفلسطيني”.

ووصف خوري اتفاقية أوسلو بأنها “اتفاقية مشينة ونكبةً ثانية وجديدة في حق شعبنا”، مؤكداً أن “فلسطينيي أميركا اللاتينية يرفضون أوسلو، لأنها منحت الشرعية للاحتلال وتنازلت عن 78% من أراضي فلسطين التاريخية، وهمشت أكثر من نصف الشعب الفلسطيني”.

ودعا خوري السلطة الفلسطينية “لتصحيح خطأها التاريخي والتراجع عن هذه الاتفاقية التي لم يبق منها شيئ.

وتعتبر “أوسلو”، الموقعة في 13 أيلول/سبتمبر 1993، أول اتفاقية رسمية مباشرة بين “إسرائيل” ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية الراحل ياسر عرفات.

يشار إلى أن “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” هو تجمع شارك في تأسيسه فلسطينيون من مختلف دول العالم، وأعلن عن إطلاقه في شباط/فبراير 2017 بتركيا، ويتخذ من بيروت مقرا له، بحسب ما نشر على الموقع الرقمي للمؤتمر.

ويهدف المؤتمر، وفق البيان التأسيسي الذي صدر عنه، إلى “إطلاق حراك شعبي لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج في قضيتهم”.

وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج ستة ملايين نسمة، معظمهم لاجئون في الأردن ولبنان وسوريا ودول الخليج، في حين يعيش آخرون بدول أوروبية و الأمريكتين ودول أخرى.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *