في ذكرى وعد بلفور.. فلسطينيو لبنان: كل الوعود الباطلة مصيرها إلى زوال

قال لاجئون فلسطينيون في لبنان، إن ذكرى تصريح بلفور التي توافق 2 تشرين الثاني/نوفمبر، هي مناسبة مؤلمة للشعب الفلسطيني في الشتات، تمثل “جريمة بريطانية” بحق الفلسطينيين، مؤكدين أن كل “الوعود الباطلة مصيرها إلى زوال”.

وجددوا تحميلهم دولة بريطانيا، المسؤولية الكاملة عن معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي، ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق الشتات.

“الجهاد الإسلامي”: شعبنا الفلسطيني سيحبط كل المؤامرات

وقال مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، شكيب العينا: ” تمر هذه الذكرى الأليمة علينا وعلى كل عربي ومسلم وحر في العالم، وهي ذكرى وعد بلفور البريطاني لليهود بإقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين”.

وأضاف لـ”قدس برس”: “مئة عام ونيّف مرت على إصدار هذا الوعد، وطوال هذه السنوات ومأساة الشعب الفلسطيني تتضاعف يوما بعد يوم، من القتل والترويع وسفك الدماء وانتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات وتهويدها وإلإستيلاء على الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات، كل هذا وشعب فلسطين بالكامل يدفع ثمن وعد أصدره من لا يملك لمن لا يستحق”.

وأوضح العينا: “هذا الوعد الاستعماري، فتح الباب لارتكاب أكبر جريمة في هذا العصر وهي جريمة احتلال فلسطين وتشريد شعبها في المنافي والشتات، عبر إقامة كيان صهيوني غاصب في أرض فلسطين”.

وشدّد العينا على أن الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، “سيواصل نضاله المشروع، ومقاومته الشعبية والمسلحة في كل المجالات، ضد كل المشاريع التصفوية التي تستهدف حقوقه وثوابته الوطنية والشرعية بكافة الأدوات المِشروعة، وفي مقدمتها الجهاد المسلح حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية”.

“هوية”: نظرة البريطانيين لفلسطين كانت استعمارية

بدوره، قال مدير المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية “هوية”، ياسر قدورة: “نظرتنا إلى هذا الوعد، أنه كان مجرّد كلام لكنه تحول تدريجياً إلى برامج عملية”.

وأضاف: “لم تكن نظرة البريطانيين آنذاك نظرة عطف، بل كانت نظرة استعمار إلى فلسطين؛ لإنشاء وطن قومي لليهود على الأراضي الفلسطينية”.

وأشار قدورة إلى تبني بريطانيا المشروع الصهيونية، باعتماد “العبرية” لغة رسمية في البلاد ، إلى جانب تسهيل وفتح أبواب هجرة اليهود إلى فلسطين، وتسليم أراضي الفلسطينيين إلى اليهود لصالح إنشاء شركات تتبع بشكل مباشر للصهاينة، ومدّ اليهود بالسلاح والذخيرة وتأسيسها عصابات إجرامية لقتال الفلسطينيين.

وحمّل قدورة بريطانيا، مسؤولية ما آلت إليه الأمور آنذاك بخطواتها التي أدت إلى تشتيت الشعب الفلسطيني وقتله، والتسبب في نكبته إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

وأكد قدورة على حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين، وسعي مؤسسة “هوية” بشكل دائم، على زرع الفكر والوعي والإيمان في قلوب الشعب الفلسطيني حتى التحرير والعودة.

وكانت اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، طالبت في بيانٍ وصل “قدس برس” نسخة منه، الحكومة البريطانية الاعتراف ببطلان هذا الوعد المشؤوم، وتحمل كل تبعاته من جرائم ضد الانسانية، والاإقرار بالحق الفلسطيني”.

لاجئون: كل وعود التي تنتقص من حقوقنا إلى زوال

بدوره، قال اللاجئ الفلسطيني محمد إبراهيم، إن “وعد بلفور لم يكن نكبة ومأساة للشعب الفلسطيني فحسب، بل ترك تداعيات تاريخية خطيرة على المنطقة والعالم بأسره”.

فيما قال اللاجئ الفلسطيني خالد حسين: “الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكًا بأرضه من بحرها إلى نهرها”، وأضاف: “كل الوعود الباطلة التي تنتقص من حقوق شعبنا المشروعة وثوابته وقضيته إلى زوال”.

من جهته، قال اللاجئ الفلسطيني ماهر محمد: “تحل الذكرى الأليمة، هذا العام على وقع اتساع رقعة التطبيع العربي مع دولة الاحتلال، من خلال إبرام المزيد من الاتفاقات، التي تهدف إلى ممارسة الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات لصالح الاحتلال”.

أما اللاجئ الفلسطيني أحمد الأحمد، فقال: “نحن أبناء الشعب الفلسطيني، أصحاب الحق التاريخي والحصري والمطلق في أرض فلسطين التاريخية، وفي هذه الذكرى المشؤومة نجدد مُطالبتنا للحكومات البريطانية المتعاقبة، بتصحيح هذا الخطأ”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *