قيادي في الجهاد الإسلامي: اعتقالات السلطة تزيد الشرخ بين أبناء الوطن

استنكر مسؤول العلاقات الإسلامية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، شكيب العينا، أسلوب وسلوك “السلطة الفلسطينية” في الضفة الغربية المحتلة.

ودان العينا في مقابلة مع “قدس برس” الهجمة الشرسة على أسرى الجهاد الإسلامي المحررين بعد عملية انتزاع الحرية، وانتصار الحركة الأسيرة وكسر هيبة إدارة سجون الاحتلال.

وقال العينا إن “أجهزة أمن السلطة في سلوكها هذا بالتمادي في ملاحقة واعتقال المناضلين والمجاهدين في الضفة الغربية المحتلة، تنوب عن الاحتلال الإسرائيلي في قمع الحريات والشخصيات الوطنية التي تقف في صدّ العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية”.

وأكد مسؤول العلاقات الإسلامية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن الاعتقالات لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي، ولا تصُبّ في مصلحة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف “هذه الاعتقالات تترك جرحاً عميقاً لدى أبناء الشعب الفلسطيني، خاصةً أنها تستهدف رموزاً وطنية، نذرت نفسها لخدمة القضية الفلسطينية وفي سبيل تحرير فلسطين، كل فلسطين، من نهرها إلى بحرها”.

وطالب العينا السلطة الفلسطينية بتدارك الوضع قبل فوات الأوان، قائلاً “لا بُد من وضع حد لهذه الاعتقالات بحق المجاهدين والمعتقلين السياسيين، خاصة معتقلي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وجميع أبناء فصائل العمل الوطني والإسلامي في سجونها”.

كما دعا السلطة لـ”ضرورة إخراج جميع المعتقلين السياسيين من أقبية سجونها، وهم الذين يواجهون ويقاومون هذا المحتل”. واعتبر أن “من شأن هذه الإجراءات والاعتقالات أن تزيد الشرخ والفجوة بين أبناء الوطن الواحد، والمعركة اليوم هي مع الاحتلال لتحرير الأرض والأسرى من بطشه”.

وأشار “العينا” في حديثه لـ”قدس برس” إلى أن هذه الحملة ضد ناشطي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكوادرها، تتم بالتزامن مع الحملة الشرسة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها ضد أبناء حركة الجهاد الإسلامي، خاصةً بعد عملية نفق الحرية.

وأضاف “إجراءات قوات الاحتلال تجاه أسرى حركة الجهاد الإسلامي على وجه الخصوص، وبقية الأسرى الفلسطينيين من كافة الفصائل، لن تستطيع كسر إرادتهم، ولن تنال من إرادة الشعب الفلسطيني، بل ستزيدهم إصراراً على المضي قدماً في انتزاع حريتهم”.

وأشاد العينا بما يقوم به الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال من تحدٍّ واضح لكل إجراءات السجان عبر إضرابهم الطوعي عن الطعام، مستخدمين أجسادهم الطاهرة، والتي لا تستطيع سلطات الاحتلال السيطرة عليها، وبهذه الأجساد يكسرون جبروت الاحتلال.

وأسِفَ العينا من تناغم السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية مع إجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والمجاهدين داخل الضفة الغربية المحتلة. داعياً إياها إلى الوقوف إلى جانب شعبها ومقاوميه والدفاع عنهم في مواجهة الاستهداف الصهيوني للقضية الفلسطينية.

وكانت أجهزة أمن السلطة شنت خلال الأيام الماضية حملات اعتقال وتنكيل بحق المقاومين والأسرى المحررين والناشطين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وعرف من بين المعتقلين: الأسرى المحررين عبد الكريم الحلبي، ومحمد زاهر قط، ومحمد ابداح وأحمد عديلي، والصحافي نسيم معلا، والناشط بشار بشير.. حيث دهمت أجهزة السلطة منازل عدد منهم قبل أن تعتقلهم.

وشهدت حملات الاعتقال تصاعداً بعد معركة القدس الأخيرة وما تبعها من اغتيال أجهزة السلطة للناشط نزار بنات.

ودعا العديد من الفصائل والشخصيات والناشطين في الضفة للتصدي لتلك الحملات، باعتبار وقف انتهاكات السلطة خطوة أولى في طريقة مواجهة الاحتلال.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *