(محدث – 11) مشعل: شعبنا العظيم قادر على هزيمة الاحتلال وحكومته الفاشية الجديدة

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية في الخارج، خالد مشعل، اليوم الأحد، أن “شعبنا الفلسطيني العظيم قادر على هزيمة الاحتلال وحكومته الفاشية الجديدة”.

وأضاف مشعل، خلال كلمته في مهرجان “آتون بطوفان هادر”، احتفالا بانطلاقة حركة حماس الـ 35، في مدينة صيدا جنوب لبنان، أن “الحكومة الصهيونية الجديدة تعج باليمين الديني والقومي الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان”.

وتابع: “إسرائيل تظن أنها بحكومتها المتطرفة سوف تنهي قضيتنا، لكن شعبنا العظيم بأصالته ووحدته يستطيع أن يحول هذا التحدي إلى فرصة، فكل مشاريع التسوية هزمت، وآخرها صفقة القرن”.

وتطرق مشعل لأهداف الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بالقول إنها “تريد حسم المعركة في القدس والأقصى.. والقدس بالنسبة لنا هي الهوية ومعركتنا المركزية، فإذا كان للعدو أجندته فلدينا ردنا ومقاومتنا”.

وأكد على ضرورة عدم تحميل غزة وحدها مسؤولية مقاومة الاحتلال، بل “غزة والضفة والداخل والشتات.. كلهم مسؤولون عن مقاومة الاحتلال كل بطريقته”.

وحول قضية الأسرى في سجون الاحتلال، قال مشعل إن “آلام الأسرى تدق أرواحنا ورؤسنا، وخاصة بعد استشهاد الأسير ناصر أبو حميد، ونقول لهم وصلتنا رسالتكم وعتبكم”، مؤكداً أن قيادة الحركة “يدركون حجم المسؤولية في قضية الأسرى، وسيحدث الله بعد عسر يسرا”.

وأشاد بمقاومة الضفة التي “أُثخنت باعتداءات الاحتلال والاستيطان، والتنسيق الأمني” مشيراً إلى أنها اليوم تدرك بأصالتها طريق المقاومة لصد كل الاعتداءات.

وبين أن “بشائر الضفة تمهد لانتفاضات وثورات ومقاومة تقتلع هذا الكيان بإذن الله”.

وطالب مشعل بتحقيق الوحدة الوطنية القائمة على “روح الشراكة في المسؤولية والقرار على أسس ديمقراطية.. ولا وحدة وطنية بالاستئثار والتفرد”.

واعتبر أن الوحدة الحقيقية يجب أن تقوم على “أساس برنامج موحد لمقاومة الاحتلال”، قائلا: “كفى تجريبا وبحثا عن مفاوضات ومبادرات أمريكية أو غربية”.

ونوه إلى أن حق المقاومة “أدركه أجدادنا وجيل التأسيس في الثورة الفلسطينية، وكل الشعوب المحتلة حتى أصبح قانونا إنسانيا”.

وقال إن “حماس” شكلت مفصلا تاريخيا في مسيرة القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن “كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، باتت جيشا لكل فلسطين، وسندا للقدس والأقصى”.

وفي سياق آخر، قال مشعل، إن “شعبنا الفلسطيني في لبنان الذي اضطر إلى اللجوء، ما زال قلبه مع فلسطين، ويتطلع إلى العودة إليها”.

وأكد مشعل أن “حركته لن تنسى أحوال المخيمات اللبنانية الصعبة، وهذه المعاناة هي همنا ومعاناتنا، ولا ندخر أي جهد للتخفيف منها”.

وحيا مشعل “لبنان المقاومة والأصالة في إعلامه وصحافته وحيويته وثقافته وانتمائه لأمته.. ونشكره على احتضان شعبنا”.

ودعا مشعل المسؤولين اللبنانيين بالعمل على تحسين أوضاع اللاجئين، قائلا: “يا قادة لبنان، نريد للشعب الفلسطيني بينكم أن يعيش حياة كريمة، ليس للاستقرار والتوطين، ولكن لتعزيز الصمود والتقوّي على النضال من أجل تحرير فلسطين”.

وطالب قيادة السلطة الفلسطينية بعدم العودة إلى الوراء بسبب التحولات الإقليمية والدولية، قائلاً “ليس أمامكم إلا أن تعودوا إلى شعبكم وتنفضوا كل الاتفاقيات”.

وبين أن غزة انتصرت لنفسها ولكل أرضها الفلسطينية، وهي ذخر لكل قضيتنا وشعبنا، و تحتاج إلى “إحياء حملات كسر الحصار، وهذا الأمر من أولوياتنا وعلى رأس اهتماماتنا”

وأشار مشعل إلى أن الشتات سوف يستعيد دوره في مسيرة التحرير والنضال والعودة باعتباره مفجر الثورة ، وقائد المعارك عبر حدود فلسطين، “فقد كانت مخيماته ألوية للمقاومة، وجزءا من مسيرة التحرير”.

وأكد أن الأمة الأصيلة التي ظلت على العهد لم تغير ولم تبدل، وهي “حاضنتنا وعمقنا وشريكتنا، وجاء مونديال قطر (2022) ليعيد الحقيقة إلى الواجهة، بأن الأمة موحدة، وتحتاج إلى مشروع وراية ونجاحات للتحرك خلفه”.

وتابع، مونديال قطر أكد على مركزية القضية الفلسطينية؛ وحضورها الفاعل والقوي” وهو ما “قض مضاجع الصهاينة الذين شعروا أن فلسطين هي الفريق ال33 في هذه البطولة”.

وأعاد مشعل التذكير بما صرح به سابقاُ أن “التطبيع مع الاحتلال وهم، وهو شيء مصطنع لا جذور له بين شعوبنا”.

وخاطب الأنظمة التي سوقت للتطبيع بالقول “اتركوا هذه البضاعة التي تبعدكم عن شعوبكم وتصنع لكم الأزمات”.

واستدرك أن لحركته مكانة في المسرح الدولي و”عندما نقف موحدين، سيقف العالم معنا، فالعالم فيه خير، وليس كله قوى استعمارية”.

وختم كلمته بالتأكيد على أن “حماس” تجدد روحها ومسيرتها ومقاومتها ووحدتها مع شركائها، وتجدد روحها الداخلية وأصالتها وقيمها ومبادئها.

Source: Quds Press International news Agency