محللون: تصريح “أبو عبيدة” حرّك المياه الراكدة وأربك ساسة الاحتلال

رأى محللون سياسيون أن تصريح “أبو عبيدة”، الناطق الإعلامي باسم الجناح العسكري لحركة “حماس” كتائب الشهيد عز الدين القسام، حول تدهور الحالة الصحية لأحد الجنود الإسرائيليين المأسورين لديها، “سيحرك المياه الراكدة بملف تبادل الأسرى مع حكومة الاحتلال”.

وأوضح المحلل السياسي مصطفى الصواف، أن “لدى كتائب القسام ما يمكن أن يحرك ملف تبادل الأسرى مع العدو الصهيوني، بعد التبلد الذي أصاب قيادة الكيان في عدم تعاطيها معه، ومحاولاتها تضليل الجمهور الصهيوني بأن جولدن وشاؤول جثث لدى القسام”.

وبين لـ”قدس برس” أن “التأكيد الذي سيصدر عن القسام سيكشف كذب قادة الاحتلال على جمهوره، ويعطي مؤشرا على أن الكتائب باتت أكثر نضجاً في التعامل مع صفقة جديدة”.

ولفت الصواف إلى أن “تطور الحالة الصحية للجندي الأسير، والوضع الداخلي للكيان، تشكل ظروفاً مناسبة للضغط على حكومة الاحتلال، وتشكيل حراك لدى الرأي العام الصهيوني”.

من جانبه؛ ذهب المحلل السياسي حسن لافي، إلى أن “تصريح المقاومة المختصر غيّر أجندة الاحتلال، وتصدّر خلال دقائق المشهد الإعلامي في الكيان الصهيوني، وخلف حالة من الإرباك الكبير لديه”.

ورجح لافي في تصريح لـ”قدس برس”، أن “يشكل ما ستنشره كتائب القسام حول أحد أسرى العدو بغزة، ضربة للكيان تطيح برؤوس كبيرة فيه، وتنهي مستقبل ساسة صهاينة من الصف الأول”.

من جهته؛ رأى المحلل السياسي ذو الفقار سويرجو، أن “هذه الرسالة تخص الجنديين أرون وجولدين، كونهما هما من يعانيان افتراضيا من إصابات قديمة صعبة خلال معركة 2014″.

وأضاف سويرجو لـ”لقدس برس” أن “هذه رسالة واضحة تأتي في توقيت صعب جدا لدولة الاحتلال التي تستعد لمرحلة انتقالية بعد حل الكنيسيت، بأن أحد الجنود أو الإثنين على قيد الحياة”.

ولفت إلى أن هذا التصريح “سيشعل وسائل التواصل لدى الكيان الصهيوني، وسيربك المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية”.

بدوره؛ أكد المختص بالشأن العبري، محمد دراغمة، أن “الإعلام الإسرائيلي يُجمع على وصف بيان الناطق باسم القسام بالاستثنائي”.

وأوضح دراغمة لـ”قدس برس”، أن تصريح القسام “سيثير حراكا داخليا أشبه بالذي كان أيام أسر جلعاد شاليط، وأدى إلى إبرام صفقة تبادل وفاء الأحرار”.

وأعلن أبو عبيدة، مساء الإثنين، عن “تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى الجيش الإسرائيلي لدى كتائب القسام”، مؤكداً أن “الكتائب ستنشر خلال الساعاتِ القادمة ما يؤكد ذلك”.

وتأسر كتائب القسام أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال العدوان على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف لم تفصح عنها.

ويتزامن الإعلان مع الذكرى السادسة عشرة لعملية “الوهم المتبدد” التي أسر فيها الجندي “جلعاد شاليط”، وعلى إثرها أنجزت المقاومة صفقة “وفاء الأحرار”.

ونجحت المقاومة في تحرير قرابة ألف و27 أسيرا مقابل شاليط، وذلك بعد الاحتفاظ بالأخير لمدة خمس سنوات، رغم عمليات البحث الاستخباراتية والحروب التي خاضعها الاحتلال ضد قطاع غزة.

SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *