مشروع الرباط المقدسي .. جهودٌ شعبية أردنية لـ”قرع جدار الخزان”

أطلق حزب “جبهة العمل الإسلامي”، أكبر حزب سياسي في الأردن و”الهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات”، مؤخرا، مشروع الرباط المقدسي، الذي يهدف إلى تأسيس مشاريع مؤسسية منظمة؛ لدعم المرابطين والمقاومين في فلسطين، ويجري العمل حالياً على المباشرة ببرامجه.

وأوضح الأمين العام لحزب “جبهة العمل الإسلامي”، مراد العضايلة، أن “مشروع الرباط المقدسي، انطلق من مبدأ أن الأردنيين ليسوا متضامنين مع القضية الفلسطينية، بل هم أصحاب القضية”.

وبين العضايلة لـ”قدس برس”، أن “الوعي الأردني بخطورة المشروع الصهيوني سابقٌ لقيام الدولة الأردنية، ويجب لهذا الوعي أنّ يعود إلى أولوياته”، على حد قوله.

وأشار إلى أنّ “القضية الفلسطينية تشهد تحوّلًا بدأ بمعركة سيف القدس، ستنعكس نتائجه على كل الأمة، وينبغي أن لا تكون مشاركة الحركة الإسلامية في الأردن فيه محدودة”.

من جهتها، قالت أمينة سر “رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج”، حنين الحجاوي، إن “مشروع الرباط المقدسي، ذو أبعاد تربوية وتوعوية وتعبوية، لأنّه يركز على بناء الشخصية، وربطها عقدياً بالمسجد الأقصى والقدس”.

وأوضحت الحجاوي لـ”قدس برس”، أنّ “المشروع الفلسطيني يواجه مشروع الغرب الاستعماري، ما يجعل من تحرير فلسطين نهاية الهيمنة الغربية على كل المنطقة”.

فيما شددت الناشطة في مجال القدس، شيرين نافع، على “أهمية الدور المرتجى من مشروع الرباط المقدسي، في دعم دور الحملات الإلكترونية المناصرة للقضية الفلسطينية، والمقاومة الفلسطينية”.

وقالت نافع لـ”قدس برس”، إن “الحملات الإلكترونية المناصرة للقضية الفلسطينية على وسائل التواصل الاجتماعي، ميدان يجب استثماره للدفاع عن الأقصى ونشر القضية والتفاعل معها”.

ولفتت الانتباه إلى “أهمية توجيه المحتوى المنشور على وسائل التواصل، للدفاع عن المرابطين وتعريف الناس بالخطر الذي يواجه المسجد الأقصى ودعوتهم للتحرك لنصرته”.

بدوره، قال عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ضرغام عوض الله، إن “أهمية مشروع الرباط المقدسي، تكمن في دعم المبادرات الشبابية الميدانية المناصرة للمرابطين في الأقصى”.

وأشاد عوض الله خلال حديثه إلى “قدس برس”، بحملة الفجر العظيم، وغيرها من المبادرات الشبابية الأردنية، التي تدعو إلى التضامن مع المرابطين في القدس.

وحث عوض الله، الفعاليات الشبابية الأردنية على بذل كل الجهود لتفعيل الدور الشعبي الأردني، الذي يمثل جزءًا أساسيّا من معادلة الصراع مع المشروع الصهيوني”.

ويهدف مشروع الرباط المقدسي، إلى “بناء عمل مؤسسي شعبي كامل مستمر ضمن برنامج تربوي وإعلامي، يدعم المسجد الأقصى المبارك، بصورةٍ يومية ومستمرة”.

وتحتل “إسرائيل” القدس منذ حزيران/يونيو 1967، وتسمح منذ عام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، رغم الاحتجاجات المتتالية من قبل هيئات إسلامية داخلية وخارجية.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *