الاعتداء على حقل “كاريش”.
وبيّن في خطابٍ متلفز حول آخر التطورات السياسية، أنّ “المقاومة تملك القدرة المادية والعسكرية والأمنية لمنع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش”، مشدداً على أن “المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهب ثروات لبنان، وكل الخيارات مفتوحة”.
وأكّد نصرالله أن “أي حماقة يُقدم عليها العدو ستكون تداعياتها ليست فقط استراتيجية، بل وجودية، وما ستخسره إسرائيل في أي حرب تهدد بها، أكثر بكثير مما يمكن أن يخسره لبنان”.
وتابع: “لا نريد الحرب، لكننا لا نخشاها ولا نخافها، وعلى إسرائيل أن تتوقف عن نشاطها في حقل كاريش، وسحب السفينة سريعاً وفوراً”.
وأشار نصرالله إلى أن “حقل كاريش خط واحد، وبالتالي ما سيستخرج منه متنازع عليه”، مؤكدا “ضرورة معرفة أن عامل الوقت ليس لمصلحة لبنان”، وأنه “عندما يأتي الوقت ويسمح لنا بالاستخراج قد لا نجد شيئاً”.
وأوضح أن “لبنان أمام مرحلة جديدة، خلاصتها أن ما جرى خلال الأيام الماضية، وتنصيب الشركة البريطانية اليونانية منصةً في حقل كاريش لاستخراج الغاز خلال ثلاثة أشهر، اعتداءٌ على لبنان، ووضعه أمام موقفٍ صعب”.
وشدد نصرالله على أن “الثروة الموجودة في المياه اللبنانية هي ثروة هائلة، وهي الأمل المتبقي لإنقاذ البلاد من الانهيار”، محذرًا من “خطر إفراغ الحقول التي تمتد إلى لبنان”.
وبين أن “الخطر الأول من الاعتداء على الحدود البحرية، هو سلخ مساحة كبيرة جداً من لبنان، بما تحويه من حقول وثروات”.
وأوضح نصرالله أن “قضية المياه والنفط واستخراج الغاز لا تقل أهمية عن قضية تحرير الشريط الحدودي المحتل”.
وأضاف أن “على الشركات المالكة لسفينة التنقيب أن تسحبها سريعاً، وعليها تحمل مسؤولية ما سيلحق بها من أضرار مادية وبشرية”.
وشدد نصر الله على أن “من حق لبنان القيام بما يلزم لجمع المعلومات المطلوبة لأي خيار يمكن اللجوء إليه”.
وأدخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، سفينة لإنتاج الغاز الطبيعي إلى حقل “كاريش” المتنازع عليه بين لبنان و”إسرائيل”، حيث بدأ العمل بدعم تثبيت موقع السفينة داخل الحقل، تمهيدًا لبدء التنقيب عن حقول الغاز.
وأعاق الخلاف حول ترسيم الحدود بدء عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة، التي يحتمل أن تكون غنية بالثروات.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY