يكاد لا يمرّ يوم، حتى تصدح هتافات من وسط شوارع بيروت أو المدن اللبنانية والمخيمات الفلسطينية، مؤيدة ومناصرة لتحركات الفلسطينيين في الداخل المحتل، بعضها عبارة عن تحركات منظمة بين الفصائل والأحزاب، فيما العديد منها عشوائية يقف وراءها متضامنون لبنانيون وشبان المخيمات.
تحركات يهدف اللاجئون في الشتات من ورائها، التأكيد على أنّ قضيتهم ومطالبهم مرتبطة بمن هم في الداخل الفلسطيني؛ في القدس وغزة والضفة والداخل المحتل، من أجل تحقيق حلم العودة.
ففي مخيم برج البراجنة، جنوبي بيروت، انطلقت مسيرة عقب صلاة العشاء، اليوم الأربعاء، جالت أنحاء المخيم، واستقرت أمام مسجد الفرقان، شارك فيها المئات، وهتفوا فيها “انتفاضة واحنا معاها”، “أعلناها للملايين.. نموت وتحيا فلسطين”، كما يتم بث الأغاني والأناشيد الوطنية في الوقفة.
كذلك انطلقت مسيرتين دراجة وسيّارة، من مخيمي شاتيلا ومار الياس، جنوب وغرب بيروت، رفع خلالهما المشاركون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا بالنصرة للقضية الفلسطينية والدعم لانتفاضة أبناء شعبنا بالداخل المحتل.
وإلى جنوب لبنان، نظمت ثلاث مسيرات في كل من مخيم الرشيدية والبص والبرج الشمالي، واستنكر المشاركون الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى وقطاع غزة، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هجمات قوات الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
فيما نفذت أندية مدينة صيدا ومخيماتها (عين الحلوة والمية ومية)، بالتعاون مع المدرب الدولي مصطفى الزينو، وقفة تضامنية أمام الملعب البلدي في المدينة، وبمشاركة عدد كبير من رؤساء الأندية واللاعبين، تحت شعار: “عين على لبنان وعين على الأقصى وفلسطين”، نصرة للقدس، ورفضًا لتهجير أهالي حي الجراح.
وألقى الشيخ الدكتور طارق رشيد، كلمة باسم الأندية المتضامنة، حيا فيها “استبسال إخواننا المرابطين في المسجد الأقصى، كما حيا صمود أهالي حي الشيخ جراح، وجهود المقاومين في غزة، مؤكدا “تمسك الفلسطينيين بحقوقهم حتى النصر والعودة”. واختتمت الوقفة بعروض رياضية للفرق المشاركة وسط أناشيد وطنية وأجواء حماسية.
كما نظمت جمعية النجدة الاجتماعية، في مخيم البداوي شمال لبنان، عصر اليوم، مسيرة أطفال ونساء دعمًا لانتفاضة المقدسيين وبلدة الشيخ جراح، شارك فيها ممثلو الفصائل والقوى اللبنانية واللجنة الشعبية وحشد من ابناء المخيم.
وجابت المسيرة شوارع المخيم، وانتهت بوقفة تضامن ودعم للمقدسيين أمام مكتب “الاونروا” في المخيم، وألقى عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني، جميل صافيه، كلمة دعا فيها إلى “توسيع دائرة المواجهة مع الاحتلال لتشمل كل الوطن الفلسطيني”. مطالبًا الشعوب العربية وأحرار العالم بـ “دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية وانتفاضة المقدسيين”.
من جهتها، قالت منسقة جمعية النجدة الاجتماعية في البداوي، هناء العينين، إنّ “المقدسيين بانتفاضتهم أعادوا الشرف والكرامة لكل العرب، وأنّ لا حل ولا استقرار في المنطقة إلا بدحر الاحتلال عن الأرض الفلسطينية والقدس، عاصمة فلسطين”.
واعتبرت العينين “أن المواجهات مع الاحتلال في القدس وقراها وبدعم مباشر من المقاومة الفلسطينية في غزة، أكدت بان الشعب الفلسطيني شعب واحد في القدس وفي القدس والضفة وأراضي 48 والشتات، وقد تأصل ذلك بالميدان والمواجهة مع الاحتلال”.
ودعت العينين كل فصائل المقاومة إلى “تصعيد العمل العسكري من غزة وتوسيع الانتفاضة لتشمل كل الضفة والقدس، ولتتآخ المقاومة الشعبية مع المقاومة العسكرية دفاعا عن القدس والمقدسات”. وحيت “الشهداء الذين ارتقوا خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني”.
Source: Quds Press International News Agency
