قال رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” اللبناني، هاشم صفي الدين، اليوم الأحد، إن “أوامر جاءت من ملوك وأمراء عرب (لم يسمِّهم) للسير بركب التطبيع مع إسرائيل، ولكن الحزب أكد رفض سير لبنان بهذا الطريق”.
وقال صفي الدين، في كلمة أمام حشد شعبي ببلدة دير قانون جنوب البلاد، إن “البعض يطرحون كل يوم الكثير من الأكاذيب والتهم الباطلة بوسائل الإعلام، ومن خلال الحملات السياسية والنفسية المضللة، التي تخفي وراءها حقيقة واحدة يجب أن يعرفها الجميع، وهي إيقاف المقاومة تحت عنوان أن البلد بحاجة إلى إنقاذ”.
وأضاف: “هم في الحقيقة يطلبون من المقاومين والمضحين وعائلات الشهداء واللبنانيين الشرفاء، أن يلتحقوا بركب المطبعين الأذلاء في هذه المنطقة”.
وتابع: “جاءت الأوامر من الملوك والأمراء بأن على الجميع السير بركب التطبيع، ولكن هل هناك عاقل يتخيل في هذه المنطقة وفي هذا العالم، أننا سنقبل أن يكون لبنان في ركب هؤلاء؟ لا سيما وأن إسرائيل الغاصبة قتلت ودمرت، وعادتنا وتعادينا وتستهدفنا، وتهددنا بنفطنا ومياهنا وأرضنا ووجودنا وسيادتنا”.
وأشار صفي الدين إلى أن “الذين يستغلون أوجاع الناس من أجل أن يقولوا لهم إن المقاومة هي المسؤولة عن كل مصائب وشنائع هذا البلد، يتحدثون بخطاب خبيث، يخدمون فيه من يريد أن يأخذ لبنان إلى ضفة الاستسلام والخضوع، وهذا يعني أن النفط والمياه والسيادة والمستقبل في لبنان باتوا في خبر كان”.
ودعا إلى “تغيير واقعي وحقيقي، وأن يكون الحل والعلاج المالي والاقتصادي والمعيشي، معتمدا أولا وقبل أي شيء على اللبنانيين أنفسهم، وأن تكون الخطط والبرامج من وحي العقل اللبناني، وأن يكون المال الذي نأتي به للمعالجة أساسا من إنتاج الابداع اللبناني”.
وأكد صفي الدين أن “هذا يحتاج إلى مشوار طويل، ويجب أن نسلك هذا الطريق طالما أن التعب قائم على أي حال”، على حد تعبيره.
يشار إلى أن وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، قد نفت في 16 كانون الثاني/يناير، أن يكون الغاز الذي تم الاتفاق أخيراً مع الولايات المتحدة على توريده إليها “إسرائيلياً”، مؤكدة أنه غاز مصري، خلافاً لما روجته وسائل إعلام عبرية بهذا الخصوص.
وقالت الوزارة اللبنانية في بيان، إن “ما يتم تداوله عن أن الغاز سيكون غازا إسرائيليا؛ هو كلام عار عن الصحة جملة وتفصيلا”.
Source: Quds Press International News Agency
