أحمد القطان.. الكويتي الذي أنشأ منبراً للدفاع عن الأقصى وألهب حماس الجماهير العربية

أعلن في دولة الكويت، اليوم الإثنين، عن وفاة الداعية أحمد القطان (76 عاما) في أحد مشافي البلاد إثر وعكة صحية.

ويعتبر القطان أحد أبرز الدعاة في العالمين العربي و الإسلامي، وأشهر خطباء المنابر المدافعين عن المسجد الأقصى، فأسس منبراً لذلك وأعلن عنه عام 1979 أسماه “منبر الدفاع عن المسجد الأقصى”، وإضافة إلى كونه خطيب مفوه، عرف بأنه شاعر وأديب.

وعرف عنه أنه كان في صفوف الشيوعيين بداية شبابه، وصار واحداً من شعرائهم وأدبائهم، لكنه غير توجهاته عندما تعرف على الحركة الإسلامية وصار من كبار خطباء وقادة ما بات يعرف بـ “الصحوة الإسلامية”.

وتصدر اسم الراحل، قائمة أكثر الوسومات المتداولة عبر “تويتر” في الكويت وعدد من الدول العربية، ونعاه المئات من الدعاة والنشطاء والسياسيين والإعلاميين.

وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، إن “الشيخ أحمد القطان ترك من بعده علماً ودعوة من كل صالح”.

وأشار وزير الأوقاف الكويتي، عيسى الكندري، إلى أن الراحل “نذر نفسه ومسيرته للدعوة، نستذكر دوره إبان الغزو الغاشم وهو يحشد لصالح القضية الكويتية، ولا ننسى دفاعه وموقفه تجاه الأقصى المبارك”.

وقال الإعلامي الكويتي، علي السند، إن الراحل القطان “ترك بصمات ليست في جيل واحد فقط، بل أجيال”.

وأضاف أنه “كان صوتا صادحا في تبني قضايا المستضعفين في العالم الإسلامي، في وقت لم يكن الإعلام كما هو اليوم”.

وكتب المعلم الكويتي صلاح المهيني عن الراحل “ربانا بخطبه على حب فلسطين وتعلمنا منه حب المقاومين فيها وجعلنا نهتم ونتابع أخبار فلسطين”. مضيفاً أن القطان “زرع فينا حب فلسطين حتى صارت قضيتنا الأولى”.

ونعى عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق، الشيخ أحمد القطان، قائلاً: “خالص العزاء بوفاة الداعية الكبير والشيخ الجليل أحمد عبد العزيز القطان الذي انتقل الى رحمة الله بعد مسيرة طويلة في الدعوة والوعظ والإرشاد والجهاد”.

وبين الرشق أن الراحل “كان علماً من أعلام الكويت والأمة، يتبنّى قضاياها كافة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

وذكر المؤرخ الفلسطيني أسامة الأشقر أنه “في ثمانينات القرن الماضي، كان الشيخ الراحل أحمد القطان رحمه الله لسان الدعوة وخطيب الثورة وجهاز التعبئة وفاضح الطغاة”.

وأضاف ” كان منبره الذي اختص بالمسجد الأقصى في الكويت، أحد أكبر مراكز التنوير التعبويّ في العالم الإسلامي”.

وغرد الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية قائلا “رحم الله الشيخ أحمد القطان، فقد كان خطيبا مفوها داعية فذا، كان وحده ثورة حق في وجه الباطل، وكنا ونحن صغار نتربى على خطبه الرنانة، التي تدعو للحق في مواجهة الباطل وكان رحمه الله مدافعا عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *