الأسرى يبدأون حواراً مع إدارة سجن “ريمون” لإنهاء عزل الأسيرات

أكد نادي الأسير الفلسطيني أنّ ممثلي الأسرى في سجون الاحتلال، عقدت جلسة مع إدارة سجن “ريمون”، حول عمليات التنكيل غير المسبوقة التي نُفذت بحق الأسيرات، بعد سلسلة خطوات احتجاجية نفذها الأسرى على مدار أيام.

وأوضح نادي الأسير في بيان وصل “قدس برس” نسخة منه، اليوم الإثنين، أن الجلسة تضمنت عرض كافة مطالب الأسيرات، وأبرزها وقف الاعتداء بحقهن، وعدم تكراره، وإنهاء عزل الأسيرات الثلاث شروق دويات، ومرح باكير، ومنى قعدان.

ولفت إلى أنّ الحوار المبدئي الحالي جاء بشرط إنهاء عزل الأسيرات، ورفع العقوبات التي فُرضت عليهن، وعليه سيكون تنفيذ هذه الشروط هي البداية لحوار معمق سيستمر حول قضية الأسيرات.

وأعلنت إدارة السجون موافقتها على شروط الأسرى، ومع ذلك سيبقى هذا الإعلان مرهوناً بالتنفيذ. ولا توجد معلومات حتى اللحظة وفق نادي الأسير تؤكد إنهاء عزل الأسيرات.

وفي السياق، نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل مؤلمة لما تعرضن له أسيرات معتقل “الدامون” من قمع وتعذيب وعزل وانتهاكات جسيمة على يد وحدات القمع والسجانين خلال الأيام الماضية.

وأوضحت الهيئة أنه في كانون الأول/ ديسمبر الجاري الساعة التاسعة مساءً، طلبت إدارة سجن “الدامون” بشكل مفاجئ من ممثلة الأسيرات مرح باكير إفراغ إحدى غرف الأسيرات، وهذا ما رفضته الأسيرات لتأخر الوقت وسوء الطقس وصعوبة إزالة المحتويات من الغرفة، وطلبوا تأجيل الموضوع لساعات الصباح والتفاوض مع الإدارة، لكن إدارة المعتقل قطعت التيار الكهربائي عن القسم بأكمله الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل.

كما اقتحمت قوة كبيرة من وحدات القمع الغرفة المذكورة، رغم طلب ممثلة الأسيرات من الإدارة إرجاع وحدات القمع وخروج الأسيرات بإرادتهن من الغرفة، إلا أن الإدارة رفضت ذلك واعتدت عليهن بالسحل، وتوزيعهن على الغرف الأخرى، وكرد على هذا الاعتداء بدأن الأسيرات بالطرق على الأبواب كخطوة احتجاجية.

وتابعت أنه في اليوم التالي استمرت الإجراءات التعسفية بحق الأسيرات، حيث اقتحمت وحدات القمع بأعداد كبيرة مجدداً القسم، وتم قطع التيار الكهربائي بحجة إجراء تفتيشات في الغرف، وتم سحب الأدوات الكهربائية (سخان الماء- بلاطة التسخين- التلفزيون- الراديو) من الغرف، وبعدها زجوا ممثلة الأسيرات ونائبتها وثلاث أسيرات أخريات، هن منى قعدان وياسمين جابر وربى عاصي، داخل زنازين العزل، ثم أجروا حملة تنقلات للأسيرات بين الغرف ناهيك عن الاعتداء عليهن، وعلى أثر ذلك قامت الأسيرات بالطرق على الأبواب كخطوة احتجاجية على الاعتداء عليهن والنقل التعسفي بحقهن.

وأشارت الهيئة أنه بعد انسحاب قوات القمع من غرف الأسيرات، قاموا بإعادة الأسيرتين ياسمين جابر وربى عاصي للقسم، مع استمرار عزل ممثلة الأسيرات مرح باكير ونائبتها شروق دويات والأسيرة منى قعدان حتى اللحظة، علماً بأن الأسيرات أبلغن خوضهن إضراباً مفتوحاً عن الطعام فور إخراجهن من الغرف وزجهن بزنازين العزل.

وأضافت أنه تم عقد محاكمات غيابية لجميع الأسيرات القابعات بالمعتقل، وفُرض بحقهن عقوبات تمثلت بحرمانهن من الزيارة والكانتينا لمدة شهر، أما عن الأسيرات ميسون الجبالي، ونورهان عواد وشروق دويات، وملك سلمان، ومرح باكير فقد فُرض بحقهن عقوبة مضاعفة وغرامة مالية.

وذكرت الهيئة أن إدارة السجون أبلغت الأسيرات بأنه سيتم تحويل قسم الأسيرات من قسم أمني لقسم مدني وإلغاء تمثيل الأسيرات.

ولفتت بأن حالة من التوتر والقلق تسود المعتقل وذلك بعد إغلاق قسم الأسيرات وفرض سلسلة من الإجراءات التنكيلية بحقهن.

وأعربت الهيئة عن قلقها على مصير وحياة الأسيرات، خاصة أن إدارة السجون معززة بوحدات القمع تمعن بفرض انتهاكاتها بحقهن، ضاربة عرض الحائط بالقوانين والأعراف الدولية، وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لوقف القمع المرتكب بحقهن.

يُذكر أن الأسيرات يقمن حتى اللحظة بإرجاع وجبات الطعام احتجاجاً على ما يتعرضن له من اعتداءات جسيمة، واحتجاجاً على عزل زميلاتهن الأسيرات وعدم معرفة أي معلومة عنهن.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *