أرجأت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، البتّ في التماس بتعليق الاعتقال الإداري بحق الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 116 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري.
ونقل “نادي الأسير” الفلسطيني (غير حكومي) في بيان اطلعت عليه “قدس برس”، عن محاميه جواد بولص، أن محكمة الاستئنافات العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، أرجأت البت في قضية الأسير أبو هواش، حتى الأحد المقبل.
ويأتي هذا القرار بعد أن كانت المحكمة قد أصدرت أمس، قرارا يقضي بإرجاء البت في الاستئناف حتى صباح اليوم، للحصول على تقرير طبي مفصل عن الوضع الصحي للأسير ابو هواش، وإذا كان سيبقى في المشفى أم ستتم إعادته إلى السجن، لتعود اليوم مرة أخرى بقرار ترجئ فيه البت بالقضية حتى الأحد المقبل.
وقال المحامي بولص: “إن ما يجري في قضية أبو هواش أمر خطير وممنهج، وهو جزء من التحولات الحاصلة التي نقرأها من خلال قرارات المحاكم بشكلٍ متتابع، فالتأجيل المتكرر ما هو إلا تسويف، يهدف إلى إيصال المضرب إلى مرحلة الخطر الشديد، والتسبب له بمشاكل صحية مزمنة، عدا عن المردود السلبي الحاصل على تجربة الإضراب عن الطعام.”.
وجدد المحامي تأكيده على أن ما تقوم به محاكم الاحتلال هو جزء من العبثية اليومية التي يواجهها المحامون في عملنا.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت أبو هواش، إلى مشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، حيث يواجه وضعا صحيا خطيرا، علما أن نقله جاء بعد عدة مطالبات جرت خلال جلسات المحاكم، وهذا يندرج أيضا في إطار التحولات بالتعامل مع الأسير المضرب عن الطعام، حيث تترك إدارة السجون الأسير في السجن رغم وضعه الصحي الخطير، بعد أن كانت تقوم بنقله إلى مشفى مدني بعد فترة محددة من الإضراب.
واعتقلت قوات الاحتلال هشام أبو هواش (40 عامًا) وهو من بلدة “دورا” قضاء الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، في 27 تشرين أول/أكتوبر 2020، وحوّلته إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، مددت بعد انتهائها بستة ثانية ثم ثالثة.
وأبو هواش أب لخمسة أبناء، وأمضى في السجون الإسرائيلية ما مجموعه 8 سنوات، معظمها اعتقال إداري.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إداريا نحو 500 فلسطيني، من بين نحو 4650 أسيرا في سجونها، وفق معطيات “نادي الأسير”، حتى نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي.
Source: Quds Press International News Agency