الترعاني لـ”قدس برس”: إشاعة أن اليهود وراء “كورونا” تخدم المشروع الصهيوني

قال الرئيس السابق لمؤسسة “أمريكيون من أجل القدس” خالد الترعاني، إن المنشورات التي وُزعت في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، واتهمت اليهود بالوقوف وراء نشر وباء كورونا في ولاية ميامي، “ليست سوى مجرد إشاعات تخدم المشروع الصهيوني”.

وأضاف في تصريحات لـ”قدس برس” أن “هذه الإشاعات تكرّس مفهوم هيمنة اليهود، ووقوفهم وراء كل أمر يخلق حالة من الإحباط في العالم، وأنهم قادرون على ارتكاب ما لا يمكن النجاة منه”.

وتابع الترعاني: “هذا وهم كبير تضخمه الشعوب، بينما تثبت الوقائع على الأرض عكس ذلك، وتؤكد أن المقاومة والإرادة الشعبية قادرتان على هزيمة الصهاينة، وإلحاق الضرر بهم على شتى الصعد”.

ورأى أن “جماعات عنصرية تعادي اليهود لمجرد أنهم يهود؛ هي التي تقف في الغالب وراء نشر هذه الإشاعات”، مستدركاً بأنه “ربما ثمة جماعات أخرى تحاول دغدغة مشاعر العرب والمسلمين بإظهار عدائها لليهود، بينما هي تكره العرب والمسلمين؛ تماما كما تكره اليهود وأكثر”.

وشدد الترعاني على أن “المسلمين والعرب لا يعادون إلا من يحتلون أراضيهم ومقدساتهم، ولا يعادون اليهود لكونهم يهوداً، وهناك فارق كبير بين الأمرين”.

واستبعد أن تؤثر المنشورات التي تم تداولها في ميامي على الشارع الأمريكي ونظرته لليهود، “باعتباره لا يتداول هذه الأخبار أساسا”، مؤكداً أن “من يستمعون لهذه الإشاعات هم مجموعات هامشية، مستعدة لتصديق أي شيء، ولا تأثير لها في أرض الواقع”.

وأشار الترعاني إلى أن شرطة ميامي بدأت تحقيقاتها لمعرفة الجهات التي تنشر هذه الشائعات، والتي تعتبرها السلطات في المدينة “خطاباً معادياً للسامية، هدفه نشر حالة عداء أو كراهية في المجتمع، ما يُعد مخالفاً للقانون الأمريكي”.

وكانت القناة العبرية السابعة، قد كشفت أمس الإثنين، عن توزيع آلاف المنشورات في ولاية ميامي الأمريكية، تتهم اليهود بأنهم السبب في نشر وباء كورونا لأجل “الاستفادة اقتصادياً”.

وقالت إن “المنشورات احتوت تلميحات بأن أطباء وشركات أدوية ورجال أعمال يهوداً، نشروا وباء كورونا، وجنوا أموالًا طائلة من وراء ذلك”.

ولفتت القناة إلى ورود العديد من الأسماء في المنشورات، مع الإشارة إلى أنهم “يهود”، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، ألبرت بورلا، ورئيس المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض، راشيل وونسكي، ومدير الطب الحديث، تال زاكس.

ويقدر عدد اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو خمسة ملايين، أي ما نسبته اثنان في المائة من مجموع السكان.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *