“الجبهة الديمقراطية”: تصنيف أونروا للاجئين الفلسطينيين بلبنان خطوة مرفوضة

أعربت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) في لبنان، اليوم الاثنين، عن “استغرابها مما يتم تداوله حول قرار الأونروا، بشأن حرمان بعض اللاجئين الفلسطينيين ممن حصلوا على الجنسية اللبنانية من حق الاستفادة من الخدمات الصحية، خاصة التحويل للمستشفيات”.

واعتبرت “دائرة وكالة الغوث” في “الديمقراطية”، في بيان تلقته “قدس برس”، أن “هذه الخطوة مرفوضة في تصنيف اللاجئين، الذين يحق لهم الاستفادة من جميع الخدمات، طالما أنهم مسجلون كلاجئين في قيود وكالة أونروا وسجلاتها”.

ورأت أن “تداعيات القرار تتعدى حق جميع اللاجئين بالاستفادة من كل الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية، لتطال عناوين سياسية تتعلق بالمكانات القانونية والسياسية لقضية اللاجئين، وفي مقدمتها مسألة التعريف، والأعداد، وخلفية أعداد الموازنات العامة”.

وطالبت الدائرة بـ”تدخل سياسي، يؤكد على عدم أهلية أي جهة في تحديد الفئات التي تستفيد من الخدمات”.

وأضافت أن “دواعي القلق المعبر عنه من قبل اللاجئين الفلسطينيين، نابعة من دعوات أمريكية وإسرائيلية سابقة لتخفيض أعداد اللاجئين”.

وأشارت إلى أن “إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، أعادت نبش قانون كان قد أصدره الكونغرس الأمريكي عام 2013 حول الفئات التي من حقها الاستفادة من خدمات اللاجئين، وأعادت الإدارة الحالية تفعيله”.

وشددت الدائرة على أن “اكتساب صفة اللجوء، ليست مقتصرة على الذين يحصلون على خدمات أونروا، فتعريف الوكالة في جوهره اقتصادي، والخدمات ليست المعيار الوحيد لاكتساب اللاجئ الفلسطيني وضعيته القانونية”.

وحذرت من المس بـ “تعريف اللاجئ بهدف إنقاص الأعداد، حتى لو كان ذلك لاعتبارات تتعلق بالموازنة والأزمة المالية للوكالة”.

وتقدم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، التي أسست في العام 1949، خدماتها لأكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل لديها، في كل من سورية ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتشتمل خدماتها على التعليم، والرعاية الصحية والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والبنية التحتية، وتحسين المخيمات، والحماية، والإقراض الصغير.

ويرى مراقبون أن الإدارة الأمريكية، تعمل بشكل متواصل على إنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين، وتسعى لإغلاق أبواب وكالة أونروا، باعتبارها “الشاهد السياسي والدولي على قضيتهم”.

الجدير ذكره أن وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مصادر أمريكية مطلعة، في منتصف العام 2018، أن إدارة ترمب، تسعى إلى تقليل أعداد الفلسطينيين الذين يعتبرون لاجئين، والتركيز على نحو 700 ألف فقط ممن هجرتهم العصابات الصهيونية من منازلهم إثر أحداث النكبة 1948.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *