الخارجية الفلسطينية: تصريحات “بينيت” و”شاكيد” تؤكد عنصرية الحكومة “الإسرائيلية”

دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تصريحات رئيس الوزراء “الإسرائيلي” نفتالي بينت، في تعليقه على الانتقادات التي صدرت عن عضو الكنيست، يئير جولان، بشأن المستوطنين وهجماتهم على الفلسطينيين، والتي وصفها بينت بأنها “مقززة وتثير الاشمئزاز، وأن الاستيطان بالضفة هو النقطة الأهم”، بحسب تعبيره.

كما دانت الوزارة المواقف التحريضية العنصرية التي صدرت عن عدد من قادة اليمين “الإسرائيلي” وقادة المستوطنين بهذا الصدد، خاصة الوزيرة إيليد شاكيد، التي قالت: إن “المستوطنين هم رواد البلد ومستوطنو الأرض ومحبوها”.

واعتبرت “الخارجية” أن هذه المواقف والتصريحات، تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية هي حكومة استيطان ومستوطنين، تتفاخر علناً بتبنيها للاحتلال والاستيطان في أرض دولة فلسطين، كسياسة إسرائيلية رسمية، تسخر لها جميع الإمكانيات المالية والتشريعية والعسكرية وجميع أشكال الحماية والحصانة”.

وأكدت الوزارة في بيانها أن هذا “يعكس إصراراً إسرائيلياً رسمياً على دعم وإسناد الاستيطان، بهدف تعميقه وتوسيعه في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ويعطي الغطاء الرسمي أيضاً لمنظمات وميليشات المستوطنين وجمعياتهم الإرهابية المتطرفة، لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، وتصعيد تغولها ضد الفلسطينيين وبلداتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، كما هو حاصل في القدس المحتلة، وبرقة، وبيتا، ومسافر يطا، والأغوار وغيرها..”.

وأضافت أن “ذلك كله يحصل عبر توزيع وتكامل مفضوح للأدوار بين جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة، وعناصر ومنظمات الإرهاب اليهودي، المنتشرة في قواعد ارتكازية معروفة لمؤسسات دولة الاحتلال، والتي تنتشر في طول الضفة الغربية المحتلة وعرضها”.

وقالت الخارجية: إن “هذه العقلية الاستعمارية العنصرية، ترفض بشدة أي انتقادات، سواء كانت إسرائيلية أو أجنبية للاحتلال والاستيطان ولهجمات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، وسرعان ما يتم تصنيف هذه الانتقادات وحشرها في قوالب تهم جاهزة، أبرزها معاداة السامية”.

وأوضحت أن “الهدف من ذلك كله واحد ومتواصل عابر للمراحل والحكومات الإسرائيلية، يتلخص في تحقيق الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقي، وتحويل التجمعات السكانية الفلسطينية إلى جزر معزولة بعضها عن بعض، تغرق في محيط استيطاني ضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي”.

وحمّلت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاستيطان والمستوطنين، ونتائجها وتداعياتها على فرص الحل السياسي التفاوضي للصراع.

وتساءلت الوزارة: متى سيتعامل المجتمع الدولي بالجدية المطلوبة واللازمة مع “إسرائيل” كدولة احتلال إحلالي، وكدولة فصل عنصري “أبارتهايد”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *