الزهار لـ “قدس برس”: تصاعد المقاومة بالضفة يكلف الاحتلال الكثير

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، محمود الزهار، أن “تصاعد المقاومة في الضفة الغربية سيثبت للاحتلال الإسرائيلي أن وجوده فيها سيكلفه الكثير”.
ورجّح الزهار، في تصريح لـ”قدس برس”، اليوم السبت، أن “يرحل الاحتلال عن الضفة قريبًا؛ تحت تأثير ضربات المقاومة؛ كما رحل من غزة”.
واعتبر أن “ما يجري في الضفة الغربية اليوم من تصاعد للمقاومة هو نسخة طبق الأصل عمّا جرى في قطاع غزة قبل الانسحاب الإسرائيلي منها عام 2005، مع اختلاف الأسماء”.
وقال إن “ما يجري في الضفة الغربية بهذه الصورة يبشّر أن تجربة غزة تنقل إلى الضفة الغربية، لتصل في المحصلة إلى نفس النتائج؛ بمعنى أن يقتنع الاحتلال وعملاء الاحتلال أنه لا مستقبل لهم في المنطقة”.
واستدرك بالقول إن هذه النتائج ستدفع الاحتلال إلى “التفكير في مزيد من العدوان والقهر؛ وبالتالي ينهزم هذا القهر الإسرائيلي، وهنا تبدأ نتائج المقاومة تؤتي ثمارها”.
وتابع: “ربما لا يكون زوال الاحتلال من الضفة الغربية على نفس النمط الذي حصل في غزة، حيث أنه عندما ترك غزة بقي في مناطق أخرى”.
ورأى أن ذلك يعود “لتطور المقاومة في الضفة الغربية، إذ أنها تتطور بصورة أقوى من غزة، وفي أقل مدة زمنية لازمة لتحقيق هذه الغاية”.
وبيّن الزهار أن “انتشار المقاومة في كل أرجاء الضفة الغربية المحتلة، من شمالها إلى جنوبها، وانصهار فصائلها ببعضها البعض تحت شعار مقاومة الاحتلال، وتوفير البيئة المناسبة لرجال المقاومة، هي عوامل تساعد في تصاعد المقاومة”.
ولفت إلى أن “كل هذه الأمور حدثت في قطاع غزة، الذي وصلت صواريخه لاحقًا إلى كل فلسطين المحتلة”.
وأضاف: “هذه ليست سُنة فلسطينية، بل حصلت في كل الدول التي كانت محتلة، سواء مصر أو سورية أو الجزائر، أو أي منطقة وقعت تحت احتلال”.
وأكّد القيادي في “حماس” أن “زوال الاحتلال في الضفة الغربية يعني التهيؤ لمعركة وعد الآخرة، أي زوال الكيان الإسرائيلي من كل أرض فلسطين التاريخية”.
وأشاد الزهار بـ”شجاعة المقاومين في الضفة الغربية بشكل عام، وشجاعة منفذ عملية شعفاط بشكل خاص”، داعيًا إلى “المزيد من هذه العمليات النوعية، التي تقصّر عُمر الاحتلال”.
وشدد على أن “المقاومة في غزة تقف إلى جانب مقاومي الضفة، وتدعمهم بكل ما لديها”، مضيفًا: “نحن في غزة -نقدر إلى أقصى درجة- الدور الذي تقوم به المقاومة في الضفة”.
واستطرد بالقول إن “ما نراه في الضفة الغربية، على مستوى الفرد والمجموعات، وما نراه من ردود الفعل الإسرائيلي، جميعها يؤكد أن الله قذف في قلوب المحتلين الرعب بهذه المقاومة”.
ونفذ مقاوم فلسطيني، السبت الماضي، عملية إطلاق نار على حاجز شعفاط العسكري، أسفرت عن مقتل مجنّدة إسرائيلية وإصابة آخرين، أحدهم في وضع حرج، فيما انسحب المنفذ بسلام.
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتان تصاعدًا في عمليات المقاومة، ردًا على الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق الفلسطينيين، ورعايته للاقتحامات والممارسات الاستفزازية التي يمارسها مستوطنوه في المسجد الأقصى المبارك.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *