“الشعبية” تحذر من لقاء العقبة الأمني وتدعو لمقاطعته

أدانت “الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين” (احدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) مشاركةَ السلطة الفلسطينيّة في لقاء العقبة الأمني غدًا الأحد، في مدينة العقبة جنوب الأردن.

وأكّدت “الشعبية” في بيان صحفي، تلقته “قدس برس” أنّ الاجتماع مع “القتلة الصهاينة وداعميهم الأمريكيّين، في وقتٍ يصعّد فيه العدوّ مجازره ضد أبناء شعبنا، ما هو إلّا غطاءٌ سياسيٌّ لهذه المجازر، ومحاولةٌ لنقل التناقض إلى الدّاخل الفلسطينيّ، من خلال الضّغط على السلطة”.

وحذّرت من “إعادة التنسيق الأمني بأبشع صوره مع القتلة الفاشيين، بملاحقة قوى المقاومة، وإدارة الظهر للدّم الفلسطيني المسفوك يوميًّا، باعتداءات قوات الاحتلال وجرائمه ومستوطنيه النازيين التي لم تتوقّف على القدس ومدن وقرى وبلدات الضفّة الباسلة”.

كما حذّرت من العودة للرهان على وعود الإدارة الأمريكيّة التي طالما أثبتت أنّها شريكٌ أساسيٌّ للاحتلال في كلّ جرائمه ضدّ الشعب الفلسطيني وقضيّته الوطنيّة.

وشدّدت “الشعبيّة” على أنّ المسؤوليّة الوطنيّة تقتضي “إعلاء التناقض مع الاحتلال، باعتباره التناقض الرئيس، وأنّ مواجهته تتطلّب تصعيد المقاومة بمختلف أشكالها، وعلى كلّ بقعةٍ من أرض فلسطين، وأنّ أيّ انحرافٍ عن ذلك بترتيباتٍ أمنيّةٍ أو غيرها سيقود إلى تداعياتٍ خطيرةٍ على الوضع الداخلي الفلسطيني.

ويشارك في القمة التي ستعقد في مدينة العقبة الأردنية (350 كيلو متر جنوبا)، غدا الأحد، إضافة إلى الراعي الأمريكي والوفد الإسرائيلي، وفود تمثل السلطة الفلسطينية والأردن ومصر.

وستركز أجندة الاجتماع على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات، التي توصل إليها مسؤول الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، مع ما يسمى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحسب مصادر فلسطينية.

وتأتي القمة الأمنية وسط تحذيرات من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، في ظل تصعيد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، لجرائمها بالضفة الغربية، وآخرها مجزرة نابلس، التي ارتقى فيها 11 شهيدا وأصيب فيها أكثر من 100 آخرين.

Source: Quds Press International news Agency