حذرت وزارة الصحة في غزة من أن مواصلة فرض الحصار على القطاع، يعرض المرضى إلى مخاطر كبيرة على كافة المستويات، مطالبة بإنهاء الحصار؛ والسماح بإدخال الأدوية والمستهلكات الطبية للقطاع المحاصر.
وحمّل أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، أمام معبر “بيت حانون – ايرز” شمالي قطاع غزة، عقب مسيرة لسيارات الإسعاف، وضمن حملة أنقذوا مرضى غزة، حمل الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة مرضى غزة، كونه القوة القائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي.
وأكد القدرة أن استمرار الحصار الإسرائيلي، حرم مرضى قطاع غزة من حقوقهم العلاجية جراء نقص 40 بالمئة من الأدوية الأساسية، و32 بالمئة من المستهلكات الطبية، و60 بالمئة من لوازم المختبرات وبنوك الدم.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يضع العراقيل لإدخال 21 جهاز أشعة تشخيصية، وإدخال قطع الغيار اللازمة لإصلاح 87 جهاز طبي متعطل في المستشفيات.
وتطرق القدرة لتقارير أممية بينت أن نحو 1922 مريض لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات التخصصية في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني المحتل في الوقت المناسب، جراء مماطلة الاحتلال في إصدار تصاريح لهم، مشيراً إلى أن 371 مريضاً غادر قطاع غزة للعلاج دون مرافقين، وفقد بعضهم حياته وحيداً في ظروف غير إنسانية .
وأكد القدرة أن المرضى المحولين للعلاج في الداخل المحتل يتعرضون للمضايقات والتحقيق من قبل الاحتلال الإسرائيلي دون مراعاة لظروفهم الصحية القاسية، خاصة مرضى السرطان والقلب.
وطالب القدرة المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار على غزة .
ويعيش قطاع غزة حصاراً مشدداً منذ عام 2007 من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، في أعقاب فوز حركةالمقاومة الإسلامية “حماس” بالانتخابات التشريعية.
وحسب أحدث تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانسة “أوتشا” (مؤسسة دولية) فإن 2.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة “محاصرون”.
وبينت أن الغالبية الساحقة منهم لا تملك القدرة على الوصول إلى بقية أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة والعالم الخارجي، مما يحدّ من إمكانية الحصول على العلاج الطبي الذي لا يتوفر في غزة، ومؤسسات التعليم العالي، والتمتع بالحياة الأسرية والاجتماعية والحصول على فرص العمل والفرص الاقتصادية.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY