الكشافة الفلسطينية في الشتات.. قصة اللجوء والتمسك بالأرض

أكد رئيس “التجمع الكشفي الأهلي الفلسطيني في الشتات” (تأسس عام 2011) محمد أبو شقرة، أن “العمل الكشفي الفلسطيني في الشتات أو في الداخل المحتل أصبح إنموذجاً يحتذى به، لا سيما بعدما حصلت الكشافة الفلسطينية على العضوية الكاملة في المنظمة الكشفية العالمية في العاصمة السويسرية جنيف” عام 2016.

وقال أبو شقرة في حديث مع “قدس برس” إنه “خلال السنوات الماضية بات جلياً تطور الحركة الكشفية الفلسطينية في دول الشتات، من حيث الطابع الاحترافي الذي باتت تعتمد عليه المجموعات الكشفية الفلسطينية خاصة في سوريا ولبنان”.

وحول تاريخ الحركة الكشفية الفلسطينية قال أبو شقرة إنها “تعود إلى عام 1912، حيث أعلنت عن انطلاقتها بالتزامن مع الحركة الكشفية العربية في لبنان وسوريا، وبعد عامين وبسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى توقفت، لتعود وتنطلق من جديد عام 1919.. فتكونت فرق كشفية عدة في القدس ونابلس وحيفا ويافا والناصرة وغزة وغيرها من المدن، وتوّج هذا النشاط الكبير بأول اعتراف عالمي بها عام 1928، الأمر الذي سهل مشاركة كثير من قادة الكشافة الفلسطينيين في المخيمات العالمية، وخاصة عامي 1929 في بريطانيا، و1933 في بودابست”.

وأضاف أنه كان للحركة الكشفية الفلسطينية “جهد ملحوظ في الثورة الفلسطينية الكبرى التي اندلعت عام 1936 ضد الإنكليز، ما دفع الحكومة البريطانية لمطاردتها ومنع أعضائها من الظهور بالملابس الكشفية، وتوقفت بذلك أنشطتها”.

وأشار إلى أنه “بعد النكبة، وبسبب الاحتلال، توقف العمل الكشفي الفلسطيني لفترة طويلة، ليستأنف من جديد عام 1964 حين أصدر الحاكم العام المصري في قطاع غزة قراراً بتشكيل الهيئة العامة الفلسطينية للكشافة والمرشدات، وهي بمثابة امتداد لجمعية الكشاف العربي الفلسطيني”.

وحول العمل الكشفي الفلسطيني في الشتات، قال أبو شقرة: “بدأت الجهود الكشفية الفلسطينية في الخارج تحت إطار جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية (تابعة لمنظمة التحرير).. كما كان الحال في دولة الكويت، والتي قدمت عدداً كبيراً من قادة العمل الكشفي الفلسطيني أمثال القائد الكشفي فوزي النشاشيبي، وفايق طهبوب وغيرهم، وهؤلاء هم من أوائل قادة العمل الكشفي الفلسطيني”، مشيرا إلى أن هذا النشاط توقف في الكويت بعد عام 1990، سنة الغزو العراقي للبلاد.

وقال: “اقتصر العمل الكشفي الفلسطيني في الشتات على اللاجئين في سوريا ولبنان، وبرز عدد كبير من المجموعات والجمعيات الكشفية الفلسطينية غير المنضوية تحت إطار جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية، وتفعّل دور هذه المجموعات في المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان لتأخذ الدور المهم في تربية أبناء فلسطين التربية الوطنية والدينية والاجتماعية ولتقربهم من تاريخهم وقضيتهم”.

وكشف أبو شقرة، عن أن الحركة الكشفية الفلسطينية في الشتات قدمت العديد من الدورات التدريبية والتأهيل الكشفي، والدراسات المتقدمة وشهادات الشارة الخشبية، وعقدت العديد من اتفاقات التعاون على الصعيدين العربي والعالمي.

وكشف أبو شقرة عن أن سلطات الاحتلال حاولت إحباط خطوة انضمام الكشافة الفلسطينية للمنظمة الكشفية العالمية، إلا أن مساعيه باءت بالفشل.

Source: Quds Press International news Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *