خبيران: الرد الإسرائيلي على “فيديو السيد” يدلل على عنصرية الاحتلال

أكد خبيران فلسطينيان، أن الرد الرسمي لجيش الاحتلال، على نشر شريط فيديو للجندي الإسرائيلي، هشام السيد، (الأسير لدى كتائب القسام في غزة)؛ يدلل على “مدى عنصريته في التمييز بين جنوده”.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، “ران كوخاف”، قد قال، اليوم الأحد، في تصريح له: “لا مجال لإبرام صفقة أسرى مع حماس، بدون أن تشمل شاؤول آرون وهدار غولدن”.

وقال الخبير في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة: إن “الموقف الرسمي للجيش الإسرائيلي، يعكس مستوى العنصرية الإسرائيلية في التعامل مع ملف الأسرى المحتجزين في غزة”.

وأضاف فروانة لـ”قدس برس”: “هذا ليس بجديد على الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، التي أكدت مرارا أنها مهتمة وحريصة بشكل أساسي على الجنديين، شاؤول آرون، وهدار غولدن، فقط”.

وأوضح أن “نشر كتائب القسام، لفيديو الجندي، هشام السيد، هدفه تحريك المياه الراكدة، وكسر حالة الجمود، في سياق البحث عن أدوات ضاغطة وتغيير التعامل مع هذا الملف، بما يضمن استئناف المفاوضات وإنجاز صفقة تبادل شاملة أو جزئية، أوما باتت تعرف بصفقة إنسانية”.

وقال فروانة: “أنا لا استبعد أن نكون قد اقتربنا من صفقة إنسانية”، مضيفا: “لذا من المطلوب استثمار ما نشر واستمرار الضغط لإجبار الحكومة الإسرائيلية على الذهاب إلى مفاوضات جادة لإتمام صفقة إنسانية، كمقدمة لصفقة شاملة، أو إتمام صفقة شاملة تحقق لنا المأمول”.

ومن جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الكومي، أن الرد الإسرائيلي على شريط الجندي الإسرائيلي، السيد، يدلل أن “حركة حماس استطاعت أن تحقق بعض الأهداف”.

وقال الكومي لـ”قدس برس”: “حركة حماس أخرجت حكومة الاحتلال عن صمتها بشأن ملف التعامل مع ملف الأسرى، تحت ضغط الجمهور الإسرائيلي وعائلات جنود الأسرى، التي طالبت المؤسسة الأمنية، بتقديم رواية حقيقية حول مصير الجنود في غزة”.

وأضاف: “تصريح جيش الاحتلال، يؤكد أن المؤسسة الأمنية والعسكرية، تمارسان عملية تمييز بين الجنود الإسرائيليين المأسورين في قطاع غزة”.

وتابع: “هذه رسالة يفترض أن تكون واضحة بالنسبة لعائلات الجنود الأسرى، بأنهم أمام مؤسسة غير مؤتمنة على حياة أبنائهم”.

وعدّ الكومي، ما أسماه “سياسة التجاهل الإسرائيلي والإهمال لملف الأسرى”، لأن “حكومة الاحتلال لا تملك مؤهلات وقدرات التوصل لصفقة تبادل جديدة مع حماس”.

وتابع: “هذا الأمر، انعكاس لحالة عدم الاستقرار السياسي داخل إسرائيل والفوضى المستمرة، إذ لا يوجد في تل أبيب، قائد قادر على اتخاذ قرار”.

ونشرت “كتائب القسام”، مؤخرا شريط فيديو للجندي الإسرائيلي هشام السيد، يظهر فيه على جهاز التنفس الاصطناعي، وذلك بعد ساعات من إعلان انه حالته الصحية صعبة.

وكانت “كتائب القسام” أعلنت أنها تحتجز منذ العام 2014م، أربعة جنود إسرائيليين، بينهم عربي وآخر من أصول أثيوبية و2 من اليهود.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *