سياسيون ومختصون يدعون إلى برنامج سياسي موحد قائم على الثوابت الفلسطينية

شدد سياسيون ومختصون، اليوم الجمعة، على أهمية دور فلسطينيي الخارج، في بناء المشروع الوطني، داعين إلى برنامج سياسي موحد قائم على الثوابت الفلسطينية.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان “دور فلسطينيي الخارج في بناء المشروع الوطني”، ضمن فعاليات الاجتماع العام الثاني لـ “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، الذي ينعقد في إسطنبول على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من ألف شخصية فلسطينية من خمسين دولة حول العالم.

ودعا رئيس مركز “الزيتونة” للدراسات والاستشارات، محسن صالح، إلى “تشكيل لجنة وطنية لتنظيم طاقات الشعب الفلسطيني، والتوافق على برنامج سياسي قائم على الثوابت ودعم المقاومة”.

وأشار صالح إلى أن “اتفاقية أوسلو تسببت في إضعاف القضية الفلسطينية، وخلقت عدة أزمات في المؤسسة الوطنية الفلسطينية” بحسب ما يرى، مؤكداً “أهمية إيجاد برنامج سياسي إصلاحي شامل، يبدأ بإنهاء أوسلو، وانتخاب قيادة فلسطينية جديدة تحترم العقل الفلسطيني، وبوصلتها حق العودة”.

وأشار النائب السابق في البرلمان الأردني، طارق خوري، إلى أن السلطة الفلسطينية “غرقت في وحول المفاوضات والتسويات ولم تحقق شيئاً، بل زادت اليقين بأن المقاومة هي الطريق الأوحد للانتصار”.

وأكد أن “هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع، لن يغير شيئاً من الأولويات والثوابت، لأن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية، وأن الشعوب العربية ترفض التطبيع”.

من جهته أشار رئيس مركز “رؤية للتنمية المستدامة”، أحمد العطاونة، إلى أن “السلطة (الفلسطينية) حالة من الوهم والتمزّق، ترتبط باتفاق أوسلو، والسلطة بالأساس لا يعتمد عليها، وأن ضعف حضور الشتات في المشهد السياسي الفلسطيني لعقود طويلة، هو تهميش مقصود” بحسب قوله.

وطالب العطاونة بالعمل جدياً على “بناء جبهة وطنية جامعة لكل الفصائل، وإعادة منظمة التحرير لكل الشعب الفلسطيني، وتنظيم الضغط الشعبي في الخارج الفلسطيني، ورفع مستوى التنسيق في الفعاليات الفلسطينية في الخارج”.

وفي سياق آخر، أقام المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، معرضاً للصور بعنوان “القدس في العيون”، بمشاركة نخبة من الفنانين ورسامي الكاريكاتير والمصورين الفلسطينيين من الداخل والخارج.

وقال هشام أبو محفوظ، نائب الأمين العام لـ”فلسطينيو الخارج”: إن “القدس عنوان فلسطيني جامع لشعبنا في الداخل والخارج وأمتنا العربية والإسلامية ولأحرار العالم، والقدس تتصدر الحالة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين”.

وأشار أبو محفوظ إلى أن المؤتمر العام الثاني، ينعقد تحت شعار القدس موعدنا، لأن القدس وحّدت الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، داعياً إلى “دعم صمود المقدسيين في مواجهة التهويد الإسرائيلي”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *