عائلة الأسير أبو حميد: تلوّث جرثوميّ أصاب رئتيه وبالكاد استطعنا التعرف عليه

أفادت عائلة الأسير ناصر أبو حميد، اليوم الجمعة، بأن “تلوّث جرثوميّ” تسبب بانهيار عمل رئتي ابنها، المحتجَز في العناية المكثفة في مشفى “برزيلاي” الإسرائيلي، وأدى لانهيار عمل جهاز المناعة لديه، ما أدخله في غيبوبة.

وقالت العائلة في إفادتها، التي أوردها “نادي الأسير” الفلسطيني (غير حكومي) في بيان مُفصل، أنه “وفي ساعات الصباح الباكر، غادرت رام الله باتجاه عسقلان داخل الأراضي المحتلة عام 48 من أجل زيارة نجلها ناصر، وقد أبلغت العائلة الصليب الأحمر أنها ستكون متواجدة في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحًا (بالتوقيت المحلي) في مشفى (برزيلاي)، وعليه كان الصليب الأحمر على اتصال مع العائلة بناءً على طلب من سلطات الاحتلال”.

وأضافت أن “الصليب الأحمر قد طلب تحديد لحظة الدخول لمدينة عسقلان للقيام ببعض الترتيبات، حيث كانت هناك قوة كبيرة من شرطة الاحتلال وأمن مصلحة السجون في المشفى، حيث قاموا بإجراء فحص للتصاريح والهويات لمدة تصل إلى نصف ساعة، ومن ثم اقتادت العائلة لغرفة العناية المكثفة، وأبلغتهم قوات الاحتلال بأن الوقت المحدد للزيارة 10 دقائق فقط”.

وذكر البيان، أنه وفي لحظة دخول العائلة إلى قسم العناية، أشار السجانون من بعيد إلى غرفة ناصر، ولم يسمحوا بالاقتراب منه بحجة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن العائلة رفضت وطالبت بأن تتأكد بأنه بالفعل نجلها وبعد أن سُمح لها بالاقتراب قليلا، بالكاد تمكنت والدته وشقيقه من تشخيصه وهو مستلق على بطنه ورأسه متصل بأنابيب مختلفة من أجهزة الإحياء قرب سريره، ومع انتهاء الدقائق العشرة عملت قوات الاحتلال على إخراج العائلة من داخل القسم وأيضًا طلبت منها مغادرة المشفى.

وتابع: “لكن العائلة احتجت وأبلغتهم أنها تمتلك تصريحًا يخولها البقاء حتى الساعة الـ10 ليلًا، وأنها تُصر على البقاء لحين حضور الطبيب المشرف على علاجه لأخذ تفاصيل عن حالته الصحية، وقد تذرع أمن مصلحة السجون أن الطبيب مشغول وبحاجة لوقت قد يصل إلى ساعة ونصف لكي يتفرغ!”.

وأوضح البيان أن “بعد هذه المماطلة، حضر الطبيب وشرح لهم خطورة حالته وأنهم يعملون للسيطرة على الالتهاب الحاد الذي أصاب رئتيه والذي مرده تلوث جرثومي أدى لانهيار عمل الرئتين وجهاز المناعة لديه الأمر الذي أدى لدخوله في غيبوبة”.

وشدّدت العائلة على أنها “تعتبر هذه الزيارة محاولة من قبل الاحتلال لامتصاص غضب الشارع وإيصال رسالة زائفة بأنهم يبذلون الجهد المطلوب لعلاجه، علمًا بأن كل الظروف والأسباب تؤكد بأن الحالة الخطيرة التي وصل إليها ناصر سببها الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) وعدم إعطاء العلاج المناسب بالوقت المناسب”.

وناشدت العائلة “كل الجهات المسؤولة، التحرك العاجل والفاعل لإنقاذ حياة ابنها، وكذلك دعوة جماهير شعبنا المعطاء للاستمرار في الإسناد الشعبي لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح ابنها ناصر المعلق في غيبوبته ما بين الحياة والموت”.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 600 أسير، بينهم 4 مصابون بالسرطان.

وحتى نهاية كانون أول/ديسمبر 2021، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، قرابة 4600، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *