فلسطينيو أمريكا اللاتينية يشاركون في المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج

تشارك الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية، بممثلين عنهم في المؤتمر العام الثاني لفلسطينيي الخارج، المنعقد في مدينة إسطنبول التركية، والذي بدأت أعماله اليوم الجمعة، ويستمر حتى يوم الأحد الموافق 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، بمشاركة أكثر من ألف شخصية فلسطينية من حول العالم.

وقد حضر المؤتمر من أمريكا اللاتينية، كل من رئيس “الاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية” سمعان خوري من السلفادور، ورئيس “الجمعية العربية في غواتيمالا” عادل تروجمان، ورئيس “المعهد البرازيلي الفلسطيني” في برازيليا أحمد شحادة، إضافة إلى العديد من الشخصيات التي لهم دورها الفعال تجاه القضية الفلسطينية عبر 11 دولة من أمريكا اللاتينية.

وأكد رئيس “المعهد البرازيلي الفلسطيني”، أحمد شحادة، لـ”قدس برس”، “أهمية دور فلسطينيي الخارج ومسؤوليتهم، وضرورة مشاركتهم في القرار الفلسطيني وانتخاب من يمثلهم في كل هياكل العمل الفلسطيني”

وأوضح أنهم يشكلون أكثر من نصف الشعب الفلسطيني، “لذلك لا يعقل ولا يجوز استمرار عملية التهميش التي بدأت منذ اتفاقية أوسلو المشؤومة، بأن تحتكر فئة من الشعب الفلسطيني قراره والتحدث باسمه” وفق قوله.

وأضاف شحادة أن “عدد فلسطينيي أمريكا اللاتينية، ربما يصل إلى قرابة المليون، وقد هُمشوا من دوائر منظمة التحرير، ولم يعقد مؤتمر الكونفدرالية الفلسطينية التابعة للمنظمة منذ أوسلو حتى السنوات الأخيرة .. وعندما بدأت المبادرات الوطنية الأخرى تأخذ زمام الأمر، وبالتحديد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، استعادت الجاليات الفلسطينية دورها في النهوض بالعمل الفلسطيني” وفق ما يرى.

وأكد أن “من أهم إيجابيات هذه المؤتمرات، أنها تجمع بين الفلسطينيين الموزعين في مختلف البلدان في القارات الست، بما في ذلك من فوائد لا حصر لها، من تعارف وتبادل ومزج الخبرات وإطلاق مبادرات مشتركة تصب في اتجاه التحرير والعودة. إضافة للعمل على المشاركة الفعلية في اتخاذ القرارات المصيرية، التي تخص شعبنا بما يتلاءم وحجم الجاليات في الخارج، بما لديها من خبرات مميزة”.

وقال شحادة: “ما زال العمل في مخاض ويحتاج لتنظيم ورص الصفوف، ونأمل من الجميع القبول بالديمقراطية لاختيار ممثلين عن الجاليات في كل قـُطر، لتمثيل جالياتهم في المؤسسات القارية، ثم في الهياكل الإدارية الأخرى، ونأمل من المؤتمر الشعبي وهو يعقد اجتماعه الثاني، أن يضع خطوطاً عريضة واضحة لطريقة التمثيل، وأن تتبع الطرق الديمقراطية على جميع المستويات، كي نصل لتمثيل حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج”.

من جهته قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية، سمعان خوري لـ” قدس برس”: “نحن كفلسطينيي أمريكا اللاتينية، لنا دور كجزء لا يتجزأ في المشاركة في أي فعاليات أو مؤتمرات تعمل على توحيد كلمة وهدف الفلسطينيين حول العالم، بالأخص في ظل التردي المزري الذي تعكسه السلطات الحالية في رام الله. ونتمنى أن تكون هذه المؤتمرات فاتحة خير على جميع أبناء شعبنا وجميع الفصائل حول العالم”.

يذكر أن قرابة مليون فلسطيني يعيشون في دول أمريكا اللاتينية، والتي كانت على مدار عقود طويلة، وما زالت، ملجأ مفتوحاً لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذي خرجوا من بلادهم بفعل جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأرضاً يستثمرون فيها، وينصرون قضيتهم، ويثبتون هويتهم ووجودهم.

ويهدف المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، لتوحيد الفلسطينيين حول العالم وإطلاق حراك شعبي وطني لتفعيل دور الشعب الفلسطيني في الخارج.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *