“فلسطينيو الخارج” يستعدون لإطلاق مؤتمرهم الثاني بعد 5 سنوات من الأول

أفادت اللجنة التحضيرية لـ “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي” الخارج، اليوم الثلاثاء، بأن المؤتمر العامّ الثاني سيعقد خلال الفترة من 25 – 27 شباط/فبراير المقبل في مدينة اسطنبول التركية.

وقال عضو اللجنة التحضيرية، وعضو الأمانة العامة للمؤتمر، بشار شلبي إن “المؤتمر ينعقد بعد مرور خمس سنوات على نسخته الأولى، ليؤكد ضرورة وأهمية أن يكون للشعب الفلسطيني خارج فلسطين الدور المناسب له في الحفاظ على القضية الفلسطينية في تحقيق مشروع التحرير والعودة إلى فلسطين” وفق قوله.

وأضاف لـ”قدس برس” أن “المؤتمر يقوم على قاعدة جمع أكثر من ألف شخصية فلسطينية من المهجرين واللاجئين والمقيمين خارج فلسطين، من نحو خمسين دولة، مما يؤكد روح الإصرار والمثابرة لأبناء هذا الشعب الفلسطيني، ليكون لهم دور الحقيقي في القضية الفلسطينية”.

وأكد أن “أهداف المؤتمر تتمحور حول إظهار بُنية المؤتمر كمؤسسة قائمة مستمرة فعالة جادّة، إذ إن هناك أجيالاً من الشعب الفلسطيني لا تعرف عن مؤسساتها الوطنية الفلسطينية منذ عقود سوى الأسماء”.

وأوضح شلبي أن “الهدف الأساس هو تثبيت أن الشعب الفلسطيني خارج فلسطين، متمسك بحقوقه كالحق في العودة والمقاومة وفلسطين كاملة دون انتقاص، ثم تأكيد مؤسسية العمل لفلسطين من خلال هذا الانعقاد”.

من جهته، قال رئيس اللجنة التحضيرية ونائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، هشام أبو محفوظ: إن “المؤتمر منذ اليوم الأول لتأسيسه، وضع أهدافًا واضحة ومحددة، وسعى لتحقيقها بالسبل الممكنة، من أبرزها العمل على إعادة تفعيل فلسطينيي الخارج ودورهم المحوري في العمل الوطني الفلسطيني، الذي همشته أوسلو وتبعاتها، والتأكيد على تمسكهم بالتحرير وتحقيق عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها”.

وأضاف لـ”قدس برس” أن “المؤتمر حقق أهدافه التي وضعها لمرحلة التأسيس، فاستطاع أن يحافظ على تماسكه واستمرار أعماله والمُضي بتحقيق أهدافه، رغم المعوقات والتحديات الكبيرة التي واجهته منذ اللحظة الأولى للإعلان عنه، وما مررنا به من تبعات جائحة كورونا التي قيدت أعمالنا وأنشطتنا، وحاليا المؤتمر يستعد لعقد المؤتمر العام الثاني ضمن استمرار عمل المؤتمر وتجديد هيئاته” وفق ما يرى.

وأشار إلى أن “المؤتمر بهيئته العامة المشكّلة من أكثر من 40 دولة .. ولجانه العاملة، وانتشاره الجغرافي في دول العالم عبر أكثر من 20 منسقية، يعد حالة تمثيلية شعبية لفلسطينيي الخارج، وهذا من أهم حالات التدافع مع حالة التهميش التي نتعرض لها كفلسطينيي الخارج”.

وأكد أبو محفوظ أن “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ليس بديلًا عن منظمة التحرير، ويعتبرها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني”، مضيفًا “انطلاقًا من ذلك، أعلن المؤتمر ضمن بيانه التأسيسي، أن مهمته تطوير الدور الوطني لفلسطينيي الخارج ومشاركته في صناعة القرار الوطني الفلسطيني، استنادًا على إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي لكافة الفلسطينيين”.

يذكر أن المؤتمر الشعبي العامّ الأول لفلسطينيي الخارج، عُقد في شباط/فبرير من العام 2017، بمدينة إسطنبول التركية، بمشاركة نحو أربعة آلاف فلسطيني، توافدوا من نحو خمسين دولة.

وتقدّر أعداد فلسطينيي الخارج بنحو 7 ملايين لاجئ، يتوزع معظمهم في الأردن ولبنان وسورية ودول الخليج، بينما يقيم مئات الآلاف منهم في الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *