قادة في جيش الاحتلال يتهمون مكتب بينيت بتعريض قواتهم للخطر

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، تبادلا الاتهامات بخصوص تسريب أنباء حول نية الجيش شن غارات على غزة ليلة السبت/الأحد الفائت، “مما ساعد حركة حماس على الاستعداد لمواجهة الهجوم”.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الثلاثاء، إن “قادة في الجيش انتقدوا بشدة مكتب بينيت؛ بعد الإيجازات الصحفية التي تم تقديمها لوسائل الإعلام السبت الماضي، والتي وفقاً لكبار ضباط الجيش؛ عرّضت القوات للخطر خلال الهجمات الجوية الأخيرة على قطاع غزة”.

وأوضحت الصحيفة أن “الأحداث بدأت صباح السبت، عندما سقطت صواريخ أطلقت من غزة قبالة سواحل تل أبيب، والتي زعمت حماس أنها أطلقت عن غير قصد، حيث بدأت بعدها المشاورات بين المستويين الأمني والسياسي حول طبيعة الرد الإسرائيلي، وكانت المعضلة هي ما إذا كان يجب الرد، وإذا كان الأمر كذلك فإلى أي مدى”.

وأضافت أن “بعض المسؤولين رأوا أن الرد يجب أن يكون قويًا نسبيًا، لكن الرأي البارز في المشاورات كان وجوب اتخاذ رد معتدل، حتى لا يؤثر ذلك على المساعي الجارية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة”.

وبيّنت أن “ثمة خوفاً إسرائيلياً من أن الرد القاسي المفرط؛ قد يؤدي إلى رد فعل مضاد من قبل حركة حماس، مما سيؤدي إلى تدهور أمني غير مرغوب فيه”، لافتة إلى أن “المصريين ضغطوا أيضاً على إسرائيل للعمل بشكل معتدل لتهدئة الوضع”.

وأشارت “يسرائيل هيوم” إلى أنه في نهاية يوم السبت؛ أفادت وسائل الإعلام العبرية أن إسرائيل تعتزم الرد على إطلاق النار، موضحة أن “هذا كان تقريرًا غير معتاد، إذ أن إسرائيل لا تكشف عادة مسبقاً عن نيتها الهجوم، وذلك للحفاظ على عنصر المفاجأة لتحقيق أقصى تأثير، ومحاولة الحفاظ على أمن المعلومات لتقليل المخاطر على القوات المهاجمة”.

وقالت إن سلاح الجو هاجم غزة ليل السبت، مستخدمًا طائرات حربية وعمودية، وفي المقابل أطلق الفلسطينيون صواريخ مضادة للطائرات على الطائرات الإسرائيلية، زاعمة أن “هذه الصواريخ لديها قدرة محدودة على تعريض الطائرات المقاتلة للخطر، لكنها قد تعرض المروحيات بشكل كبير، والتي شاركت في نفس الهجوم”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين كبار، قولهم إن “هذه الإحاطات الصحفية لم يسبق لها مثيل، وأن مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت هو المسؤول عن هذه الإحاطات التي جرت لأسباب سياسية”.

وقال أحد المسؤولين إن “حماس تلقت إخطاراً مسبقاً، وعلمت أننا سنصل، وكانت تنتظرنا”، مشدداً على أن “كل من تحدث مع الصحافة بشأن الهجوم عرّض القوات للخطر”.

وأكد مسؤول كبير آخر أن “ما جرى خط أحمر لا يصح تجاوزه، والقاعدة الحديدية هي أن المرء لا يتحدث أبداً عن نشاط عملياتي قبل تنفيذه”.

وكانت طائرات حربية إسرائيلية، شنّت ليلة السبت/الأحد، غارات على مواقع للمقاومة في قطاع غزة، رداً على ما زعمت أنه سقوط صاروخين من قطاع غزة في عرض البحر الأبيض المتوسط، قبالة ساحل ما يسمى بمنطقة “غوش دان” وسط الأراضي المحتلة عام 48.

وبدورها؛ ردت المقاومة بإطلاق صاروخين من نوع “سام 7” المضاد للطيران؛ باتجاه الطائرات الإسرائيلية.

وقبيل شن الغارات؛ أعلنت وسائل الإعلام العبرية، أن القوات الإسرائيلية قررت الرد على إطلاق الصاروخين.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *