قوى وشخصيات فلسطينية تدعو إلى تشكيل لجان حماية شعبية لمواجهة المستوطنين

حذرت قوى وشخصيات فلسطينية، حكومة الإحتلال الإسرائيلي، من مغبة تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، داعية في الوقت ذاته إلى تشكيل لجان حماية شعبية للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم.

ووثق مكتب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة 427 اعتداء مرتبطة بالمستوطنين في الضفة الغربية والقدس، منذ كانون ثاني/يناير وحتى تشرين ثاني/نوفمبر 2021، أدت إلى وقوع إصابات، وأحدثت أضرارا بالممتلكات الفلسطينية.

تشكيل قيادة للمقاومة الشعبية

وقال عضو اللجنة المركزية لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” ماهر مزهر: “نحن اليوم أمام هجمة مسعورة من قطعان المستوطنين، تهدف إلى ضرب قرانا في الضفة الغربية بهدف تركيع شعبنا”.

وأضاف مزهر في تصريحات لـ “قدس برس”: “لذلك فخيار المقاومة هو الطريق السليم باتجاه مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية”.

وشدّد على الحاجة الى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، ومن ضمنا تشكيل لجان الحماية الشعبية لحماية أهلنا في القرى والمخيمات، ولنبدأ تدشين مرحلة جديدة من الكفاح والمقاومة ضد العدو”.

وأهاب مزهر بالشباب الفلسطيني إلى “التحرك في كافة الميادين والساحات والاشتباك المباشر مع جنود وضباط العدو وغلاة المستوطنين”.

ثورة فلسطينية بالضفة

من جانب، دعا مدير المكتب الاعلامي لـ “لجان المقاومة في فلسطين” محمد البريم (أبو مجاهد)، الشباب الفلسطيني بالضفة الغربية إلى أن “ينتفضوا جميعا ويواجهوا اعتداءات المستوطنين المجرمين على الطرقات وفي المدن والقرى”.

وأضاف أبو مجاهد لـ “قدس برس”: “هذه الضفة التي تقاوم بكل ما تملك وتوجه الضربات لصدور المستوطنين، تُثبت من جديد أنها لن تستكين ولن تُدجّن وأنها ستبقى خزان الثورة والعطاء والتضحيات الذي لا ينضب”.

وشدد على أن جرائم المستوطنين بالضفة الغربية “لن تمر دون عقاب وإن شعبنا الابي لا يمكن ان يقف صامتاً أمام هذه الجرائم وعلى العدو وقطعانه المنفلتة، أن يعلموا أن شعبنا بالضفة ليس وحده فخلفه مقاومته التي ستكون لها كلمتها في الوقت المناسب والمكان المناسب”.

لا أمن ولا أمان للاحتلال

وفي سياق متصل، حذر المتحدث باسم “حركة الأحرار الفلسطينية” ياسر خلف، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة استمرار “عربدة” المستوطنين، بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقال في تصريحات لـ “قدس برس”: “إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وقطعان المستوطنين المستمر، يستدعي من كافة أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية للرد عليها بكافة الطرق والأساليب”.

وبيّن أن تصعيد المقاومة بكافة أشكالها ووقف التنسيق الأمني أهم عوامل لجم عدوان الاحتلال وعربدة قطعان المستوطنين في الضفة والقدس.

ورأى أن تصاعد واستمرار العمليات بالضفة والقدس، “تأكيد على تمسك شعبنا بخيار المقاومة ورسالة لا أمن ولا أمان للاحتلال طالما بقي جاثماً على أرضنا”.

وأكد أن المطلوب “ثورة فلسطينية واسعة في كافة ساحات وميادين الضفة الغربية التي تمثّل جمر من تحت الرماد ومخزون إستراتيجي المقاومة”.

ودعا خلف، السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، الى وقف كل أشكال التنسيق الأمني وكافة أشكال العلاقة مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمثّل خدمة للاحتلال ومشجّعاً له ليواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني، وفق قوله.

كما دعا أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية “للتمرد على قرارات التنسيق الأمني وتصويب بنادقهم نحو الإحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين للثأر لدماء الشهداء وحفظ أعراض النساء وحماية الحقوق والثوابت الفلسطينية”.

السلطة والتنصّل من المسؤولية

وعدّ الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا، أن “اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية، وبخاصة ما حصل في بلدة (برقة) شمالي نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة) هو نِتاج سنوات طويلة من ترك المستوطنين للزعرنة في مدن وقرى الضفة دون حسيب ورقيب”.

وأشار “القرا” في حديثه لـ “قدس برس”، إلى أن الأحداث الأخيرة في الضفة “كفيلة لأن يستغلها شباب الضفة الثائر لمجابهة قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين لوضع حد لها”.

وأكد أن “المقاومة في الضفة الغربية مستمرة وحاضرة في كل وقت للتصدي لجرائم الإحتلال وتدفيعه الثمن غالياً”.

ونوّه “القرا” الى أن السلطة الفلسطينية تقف موقف المتفرّج، رغم أن حماية المواطنين والدفاع عنهم تقع على عاتقها، إلا أنها تركتهم لسنوات طويلة يدافعون لوحدهم ويدفعون ثمن التمسك بأراضيهم وحقوقهم، بل وعلى العكس وفرت السلطة الحماية للاحتلال وقطاع المستوطنين.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *