يسود توتر شديد داخل سجون الاحتلال منذ عدة أيام، على خلفية “الهجمة الممنهجة التي تشنها إدارة السجون ضد الأسيرات”.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني، أمس الجمعة، أن “الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قرروا تنفيذ خطوات احتجاجية، رفضا لعزل أسيرتين في زنازين سجن الدامون، ولاعتداء قوات النحشون الخاصة بالسجون، على إحدى الأسيرات المقدسيات، أول أمس الخميس”.
استفراد بالأسيرات
وقالت الأسيرة المحررة بشرى الطويل: إن “إدارة سجون الاحتلال قررت عزل ممثلة الأسيرات مرح باكير، ونائبتها شروق دويات، بعد رفض قرار نقل الأسيرات التعسفي”.
وأضافت لـ”قدس برس”، أن “الأسيرات تعرضن لتشديدات وعقوبات منذ شهر آذار/مارس المنصرم، زادت بعد عملية الأسرى الستة بسجن جلبوع”.
وأكدت منع الأسيرات من الزيارات العائلية منذ أكثر من شهر ونصف، وانقطاع الاتصال معهن، في محاولة من الاحتلال للاستفراد بهن.
وأشارت الطويل إلى “اجتماع عقد بين هيئة قيادة أسرى حركة حماس وضابط استخبارات مصلحة السجون؛ تم إبلاغه خلاله أن الأسيرات خط أحمر ولا يمكن تجاوزه”.
ولفتت الطويل إلى الخطوات التي هدد الأسرى باتخاذها، وهي “رفع حالة الاستنفار في المعتقلات كافة، وإغلاق الأقسام وعدم الخروج للساحات، والامتناع عن ارتداء زي السجون”.
ونوهت إلى أنه “في حال عدم الاستجابة للمطالب، ستكون خطوة جديدة من قيادة الأسرى، بحل التنظيمات داخل السجون بشكل كامل”.
حماس: المساس بالأسيرات له تبعات
من جهته؛ أكد مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، زاهر جبارين، أن “المساس بالأسيرات في سجون الاحتلال سيكون له تبعات وارتدادات”.
وقال جبارين في تصريح صحفي وصلت لـ”قدس برس” نسخة عنه: “نسعى وبشكل حثيث ومتواصل، على منع الاحتلال من الاستفراد بالأسرى والأسيرات داخل السجون”.
يشار إلى أن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال ٣٣ أسيرة، وأقدمهن “ميسون الجبالي” من بلدة الشواورة شرق بيت لحم، وتدخل عامها السابع بالأسر.
وتعتقل قوات الاحتلال أكثر من 4850 أسيرا في 12 سجناً ومركزاً للتوقيف، من بينهم أكثر من 500 أسير وأسيرة، يعانون من أمراض مختلفة، ضمنهم العشرات من ذوي الإعاقة ومرضى السرطان.
Source: Quds Press International News Agency