قوى وشخصيات فلسطينية تدعو لتصعيد المقاومة في الضفة الغربية

دعا سياسيون فلسطينيون لانطلاق ثورة شعبية عارمة، لـ”التصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، عقب تصاعد وتيرة انتهاكاته في الضفة الغربية والقدس المحتلتين” مؤخرا.

إطلاق يد المقاومة بالضفة

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبداللطيف القانوع، إن “تزايد جرائم المستوطنين وعمليات الدهس المتكررة للمدنيين الأبرياء، وبشكل متعمّد، يدلّل على فاشية حكومة المستوطنين الحالية وقيادتها”.

ورأى بحديثه لـ”قدس برس” ضرورة مقابلة الإجرام الصهيوني، بتصعيد المقاومة بكافة أشكالها، وإطلاق يدها لإشعال الأرض لهيباً تحت أقدام الصهاينة وقطعان المستوطنين، لتتحوّل الضفة الغربية إلى ساحات مواجهة دائمة في جميع مدنها وقراها وبلداتها”، على حد تعبيره.

وشدّد القانوع على أن “المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة جاهزة للرد على جرائم العدو الصهيوني واعتداءاته المتكررة ضد أهل الضفة الغربية، وهي تقف معهم وتدعمهم في ثورتهم ضد الاحتلال”.

الجرائم المتواصلة سياسة ممنهجة

بدوره، أكد المتحدث باسم حركة الأحرار الفلسطينية ياسر خلف، أن “الجرائم المتواصلة، سياسة ممنهجة تشرف عليها حكومة الاحتلال، باتخاذها جملة من القرارات العنصرية مؤخراً، من بينها السماح لجنودها بإطلاق النار على المواطنين واعدامهم بدمٍ بارد”.

وعدّ خلف “عمليات الدهس مؤشراً خطيراً على إجرام وفاشية الاحتلال وقطعان مستوطنيه”.

واعتبرها “نتيجة لاستمرار جريمة التنسيق الأمني مع الاحتلال، الذي يُكبّل يد شعبنا، وحوّل السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لعصا غليظة لملاحقة المقاومين وإضعاف حضور المقاومة، التي تُمثّل أهم أدوات لجم عدوان الاحتلال ورفع كلفته والثأر لدماء الشهداء”.

لن تكسر إرادة الفلسطينيين

ورأى خلف أن “جرائم الكيان لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، أو وقف ثورته وعنفوانه؛ بل ستعزّز من دافعيته لمواصلة نضاله ومقاومته حتى الوصول لانتفاضة تقلع هذا الكيان الغاصب من أرضنا”.

ودعا أهل الضفة الغربية لـ”إشعال ثورة شعبية واسعة للتصدي لعدوان وإجرام الاحتلال ليعلم أن جرائمه لن تذهب سُدى، وسيدفع ثمنها باهظا”.

وأضاف لـ”قدس برس” أن “الكيان سيعلم أن كل الدعم الأمريكي والتواطؤ الدولي، والصمت والتطبيع العربي، والتعاون الأمني مع السلطة لن يحميه من غضب شعبنا وانتفاضته”.

كما طالب السلطة الفلسطينية “وقف تعاونها الأمني، وقطع كل أشكال العلاقة مع الاحتلال، و انحياز أجهزتها الأمنية لإرادة الشعب وحراكه، لا أن تقف في طريقه”.

اشتباك في جميع نقاط التماس

وفي السياق ذاته، شدّد مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين محمد البريم، على أن “تغوّل المستوطنين الصهاينة في الضفة الغربية والقدس، لم يأتِ من فراغ؛ بل بدعم كبير وتشجيع من حكومة بينيت المتطرفة”.

ودعا “جماهير الشعب الفلسطيني في جميع نقاط التماس للاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، وتصعيد العمليات البطولية والنوعية للجم عدوانه”.

واعتبر أن المقاومة “هي السبيل الوحيد والأمثل لردع الاحتلال وكنس من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

يشار إلى أن الأسابيع الأخيرة، شهدت الضفة الغربية المحتلة ارتفاع حوادث اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة المحتلة، ما تسبب باستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *