قيادي في “حماس” يحذر لبنان من مخططات السلطة الفلسطينية في المخيمات

أكد مسؤول “العمل الجماهيري” في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان، رأفت مُرّة، أن ما جرى الأحد، في مخيم برج الشمالي “جنوب لبنان، “من اعتداء مُدبّر ومُنظم على موكب تشييع شهيد، هو جريمة ارتكبها ما يسمى بالأمن الوطني الفلسطيني، ضد كل الشعب الفلسطيني وجميع قواه وجميع أبناء مخيم البرج الشمالي”.

وقال مرة في تصريح خاص لـ”قدس برس”، إن ما جرى بالأمس “يتزامن مع ما يتعرّض له لبنان من حصار سياسي وأزمات اقتصادية متلاحقة وضرب للأمن والاستقرار في لبنان، كما أنه يتزامن مع مخططات تصفية القضية الفلسطينية واستهداف مشروع المقاومة”.

وحذر مرة من تداعيات هذا التطابق والتماهي ما بين استهداف المجتمع الفلسطيني والمجتمع اللبناني اسرائيليا وامريكيا.

ورأى أن ما حصل، “يُراد منه ضرب مسيرة الأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني في لبنان”، مؤكداً أن “الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعاً اقتصادية واجتماعية صعبة ولا ينقُصه المزيد من المآسي السياسية والأمنية”.

وشدد على أن ما حصل “ضرب لعمق المجتمع الفلسطيني؛ بما يهدد أمنه واستقراره في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان”، وحمّل مرّة، الأمن الوطني الفلسطيني بعناصره وقيادته، “المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، بدءًا من قيادتها في بيروت، حتى قيادتها في رام الله، التي تدير وتُوجّه هذا الجهاز الأمني”.

وأوضح مرة: “أن تقوم السلطة الفلسطينية والأمن الوطني، بافتعال فتنة داخل مخيم برج الشمالي في هذه المنطقة الحساسة جداً لبنانياً، والتي تُعتبر في مقدمة الصراع مع العدو الإسرائيلي”، هو “مخطط يهدف لضرب المجتمعين اللبناني والفلسطيني معًا”.

وبين أن “الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في لبنان، تتلقى الأوامر من رام الله؛ حيث السيطرة الأميركية والإسرائيلية الكاملة على هذا الجهاز، الذي ينفّذ ما يطلب منه الصهاينة”، على حد قوله.

وطالب مرة بتسليم جميع القَتَلة والمجرمين إلى القضاء اللبناني، وحمّل الأمن الوطني الفلسطيني المسؤولية الكاملة إزاء ذلك، مبيّنا أن “إطلاق النار، كان بشكل كثيف ومُركّز على موكب الشهيد وعلى المشاركين في الموكب”.

وأضاف: “هذا الفعل الشنيع يتكامل مع سلوك السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ومع سياستها في محاصرة قطاع غزة وتعاظم ممارستها في الضفة الغربية”.

واتهم السلطة الفلسطينية بـ”ممارسة الإرهاب المُنظم ضد جميع القوى الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة، عبر الاعتقالات، ومصادرة الحريّات، والاعتداء على الحق الإنساني في التعبير والعمل السياسي، وضرب المسيرة الديمقراطية للشعب الفلسطيني”.

وتابع: “السلطة الفلسطينية تتبنى استراتيجية حُكم الشعب الفلسطيني بالرصاص وبالإرهاب والقتل ومصادرة الحرية، بعد فشل جميع الخيارات السياسية للسلطة الفلسطينية، وبعد التراجع الكبير جداً في شعبيّتها، وانحياز غالبية القوى الفلسطينية الى الخطاب الوطني الفلسطيني ، وإلى الموقف الفلسطيني الجامع، الذي يُعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، ويؤكّد على ضرورة إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية”.

ولفت مُرّة الانتباه إلى أن “السلطة الفلسطينية تعاني من تصدّعات في كل مكان، جعلها تطبّق في الضفة الغربية وقطاع غزة، سياسات الحصار وقطع رواتب الموظفين، والاعتقالات والقتل وتسليم المقاومين”، معتبرًا أن “سلوكها الإجرامي ينتقل اليوم إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان”.

وأعلن مُرّة تحديد الحركة يوم غد الثلاثاء بعد صلاة الظهر، “تشييع جثامين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص ما يسمى قوات الأمن الوطني الفلسطيني، في مسجد الشهداء في مدينة صيدا جنوب لبنان”.

وأكد أن “حماس” ومعها جميع القوى الفلسطينية في لبنان “مستمرون في طريقنا إلى الحرية والاستقلال والتحرير والعودة”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *