مؤسسات حقوقية: أحداث نابلس نتيجة متوقعة بعد التغول على القانون

دعت مؤسسات حقوقية السلطة الفلسطينية، إلى ضرورة الإسراع في فتح تحقيق جنائي فوري في مقتل المواطن “فراس يعيش” وإعلان نتائج التحقيق، وتقديم كل من يثبت تورطه للمساءلة، مؤكدة أن ما جرى نتيجة متوقعة بعد التغول على القانون.

وقالت “الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان- ديوان المظالم” (تابعة للسلطة الفلسطينية) في بيان صحفي تلقته “قدس برس” اليوم الثلاثاء، إنها انتدبت طبيبًا شرعيًا للمشاركة في تشريح جثمان يعيش.

وأضافت: “ننظر بقلق بالغ للأحداث المؤسفة التي وقعت الليلة الماضية واليوم في مدينة نابلس، احتجاجا على إقدام أجهزة الأمن الفلسطينية على اعتقال الشابين مصعب اشتية وعميد طبيلة، وما رافق هذه الأحداث من اعمال احتجاج وإطلاق نار”.

وطالبت الهيئة جميع الجهات والفعاليات والأجهزة الأمنية والمواطنين، إلى ضبط النفس والاحتكام إلى القانون والحفاظ على السلم الأهلي وحماية الممتلكات الخاصة والعامة.

من جهتها، عبرت مجموعة “محامون من أجل العدالة” (أهلية) عن أسفها للتوتر الحاصل في مدينة نابلس، على إثر اعتقال اشتية وطبيلة، ومقتل يعيش، خلال الاحتجاجات التي أعقبت اعتقالهما.

وأدانت المجموعة مقتل المواطن يعيش وإصابة آخرين، معتبرة “أن إراقة الدماء الفلسطينية على أرض مدينة نابلس؛ نتيجة متوقعة بعد إعطاء الجهات المتنفذة الضوء الأخضر بالتغول على القانون، ومنح أنفسهم الحق في التعدي على المواطنين على أسسٍ سياسية”.

وقالت المجموعة في بيان لها “إن وعودات عدم استخدام قوى الأمن للعنف بحق المواطنين؛ التي صدرت بعد قمع الاحتجاجات المنددة باغتيال نزار بنات (ناشط فلسطيني) في حزيران/يونيو 2021، لم تطبق على أرض الواقع”.

واعتبرت أن اعتقال اشتية وطبيلة يأتي ضمن سلسلة الاعتقالات السياسية التي تنفذها الأجهزة التنفيذية، والتي طالت سابقًا مطاردين ومطلوبين للاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.

وطالبت المجموعة “بالإفراج الفوري عن أبناء مدينة نابلس المعتقلين، وضبط النفس، واحترام حرية الرأي والتعبير، وعدم استخدام السلاح بحق المواطنين والمحتجين، وإلى المحاسبة الفورية لمن قتل يعيش، وإنفاذٍ عاجل لنتائج لجان التحقيق السابقة وتوصياتها الداعية إلى كفِ الأجهزة التنفيذية سلاحها عن المواطنين”.

وكانت قوة أمنية فلسطينية، اعتقلت فجر اليوم الثلاثاء المطارد مصعب اشتية، برفقة عميد طبيلة، وكلاهما من كوادر “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”.

وتلاحق قوات الاحتلال الإسرائيلي اشتية منذ نحو عام، واغتالت مجموعة من رفاقه، أبرزهم الشهيد إبراهيم النابلسي الذي ارتقى قبل نحو 40 يوما.

وطالبت القوى والفصائل الفلسطينية، السلطة الفلسطينية، بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين بمن فيهم اشتية وطبيلة، ووقف ظاهرة الاعتقالات السياسية.

SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *