اعتبر محللان فلسطينيان، في أحاديث منفصلة لـ”قدس برس”، أن زيارة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، الأخيرة للعاصمة الأمريكية، واشنطن، تهدف إلى تقديم أوراق اعتماده خليفةً لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
وأوضح عضو الأمانة العامة لـ “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، حلمي البلبيسي، أن “زيارة الشيخ للولايات المتحدة -حاليًا-، تأتي في سياق تقديم أوراق اعتماده خليفةً لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس” على حد تقديره.
وأضاف في تصريحات لـ “قدس برس” أن “الإسرائيليين أنفسهم يلقبون الشيخ بـ(رجلنا في السلطة الفلسطينية)، تعبيرًا عن مدى قبوله لديهم”.
ولفت إلى أن “زيارة الشيخ لواشنطن تهدف إلى تدعيم أركان قوى تتصارع في الضفة الغربية، بتنافس غير شريف”، مشيرًا إلى أن “الشيخ يريد تقديم برنامجه للأمريكيين، الذي يضمن به الإسرائيليون استمرار مقاومته للانتفاضة الفلسطينية، ومنع امتدادها”.
وقال البلبيسي، وهو قيادي سابق في حركة فتح، إن “حسين الشيخ طرف في مؤسسة رهنت نفسها لمؤسسات العدو الإسرائيلي، وليس لهذا الرجل تاريخ يعتد به” على حد قوله.
وأردف أن “الشيخ جزء من مؤسسة النخبة الحاكمة في مقاطعة رام الله (وسط الضفة)، التي رفعت لواء مواجهة الكفاح المسلح، وبأنهم ضد الانتفاضة، وأنكروا أي علاقة لهم بحق العودة للاجئين الفسطينيين، وساهموا في حصار غزة”.
من جانبه، قال مؤسس حزب “الحياة” الأردني ظاهر عمرو أن “السلطة الفلسطينية أصبحت بلا شرعية، وبالتالي نحن نعيش في صراع بين تيارين، تيار المساومة، وتيار المقاومة”.
وأضاف معقباً على زيارة حسين الشيخ لواشنطن، في حديث مع “قدس برس”، أن “المشكلة لدينا في الوضع الفلسطيني ليست في الأشخاص، وإنما في النهج، أما أولئك الذين يعتمدون على الولايات المتحدة الأمريكية، فاقول لهم بأن الأمور تتغير بصورةٍ كبيرة، بالنظر لما يحدث في العالم من أمور متسارعة لا سيما ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أو الحرب الروسية الأوكرانية”.
ورأى عمرو أن “المستقبل لنهج المقاومة، فالولايات المتحدة الأمريكية لم تعد صاحبة القطب الأوحد في المنطقة والعالم، فهناك القوى الروسية والصينية، والتي بدأت بالتفكير جيداً في الملف الفلسطيني بعيداً عن النهج السابق الذي يعتمد بالكلية على الجانب الأمريكي في حل وربط الأمور المتعلقة بالشأن الفلسطيني وعلى القيادة الفلسطينية الحالية أن تعرف ذلك جيداً”.
ودعا عمرو إلى “إجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك بها الكل الفلسطيني، للخروج من الحالة التي نعيشها، والكل يعلم إلى أين أوصلتنا المفاوضات، وإلى أين أوصلنا مسار المقاومة”.
وأجرى حسين الشيخ الأسبوع الماضي لقاءات مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية في واشنطن، بينهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ونائب وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان.
وقال الشيخ في تغريدة له إنه جرى خلال هذه اللقاءات، نقاش موسع حول آخر التطورات السياسية، وضرورة حماية حل الدولتين، وإطلاق أفق سياسي، ووقف كل الاجراءات الأحادية التي تدمر حل الدولتين.
كما تم بحث العديد من القضايا في العلاقات الثنائية الفلسطينية الأمريكية.
Source: Quds Press International News Agency