قالت مصادر عبرية إن الولايات المتحدة الأمريكية، منحت أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، غطاء من الشرعية لخلافة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في ظل مخاوفها من حالة انفلات أمني كبير، في الضفة الغربية.
وأشار الموقع الإخباري /نيوز1/ العبري، اليوم السبت، إلى أن الأمريكيين منحوا الشرعية للشيخ، حين دعوه لزيارة واشنطن، كممثل رسمي للسلطة الفلسطينية، وأجروا معه محادثات سياسية وأمنية لم تجرِ مع أي مسؤول فلسطيني منذ 5 سنوات.
ويرى الموقع أن الشيخ “يدير منظومة دولة عميقة بالضفة”، ووصفه بأنه “الرجل الأقوى” في السلطة الفلسطينية بعد رئيسها محمود عباس، “فكل شيء لا يمر إلا من خلاله” علاوة على أنه يمتلك علاقات قوية مع كافة المسئولين الإسرائيلين، وأخرى مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).
وقال إن الشيخ عرض على واشنطن خلال زيارته الأخيرة، رؤيته لتغيير الواقع الميداني في الضفة، حيث يرى ضرورة الضغط على إسرائيل لمنع توغلها إلى مراكز مدن ومخيمات الضفة الغربية، ودعم السلطة الفلسطينية ماليًا، وخلق أفق سياسي للفلسطينيين، وهي الرؤية التي قدمها لتل أبيب في الأسابيع الأخيرة.
وأكد أن الشيخ يحظى بدعم كبير من واشنطن، مدللا على ذلك بالاجتماع الذي عقدته معه مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف الشهر الماضي، خلال زيارتها لإسرائيل ورام الله، وكذلك التقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته لبيت لحم في تموز/يوليو الماضي .
وأشار الموقع إلى أن دعوة الشيخ لزيارة واشنطن والتباحث معه حول الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية، وكذلك مصير السلطة الفلسطينية وحل الدولتين، كل ذلك يؤكد على أن الشيخ هو الخليفة القادم لعباس.
وأجرى حسين الشيخ الأسبوع الماضي لقاءات مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية في واشنطن، بينهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ونائب وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان.
وقال الشيخ في تغريدة له إنه جرى خلال هذه اللقاءات، نقاش موسع حول آخر التطورات السياسية، وضرورة حماية حل الدولتين، وإطلاق أفق سياسي، ووقف كل الاجراءات الأحادية التي تدمر حل الدولتين.
كما تم بحث العديد من القضايا في العلاقات الثنائية الفلسطينية الأمريكية.
Source: Quds Press International News Agency