أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، خالد مشعل، أن “حماس تجتهد في مسيرة عملها، ومقاومتها للاحتلال الصهيوني، على تطوير قدراتها وإمكاناتها بما يحقق مشروعها في التحرير، وعلى التوازن بين المبادئ والمصالح، والتمسك بهويتها وقيمها”.
وشدد مشعل على أن حركته “تعتز بأمتها، وحريصة على أمنها واستقرارها ووحدتها”.
جاء ذلك خلال كلمة لمشعل، في أمسية حضرها نخبة شبابية، من أربعين دولة إسلامية، ضمن “ملتقى طلائع شباب العالم الإسلامي الأول”، الذي أقيم في مدينة إسطنبول التركية.
وأوضح مشعل أن “حماس ليست معصومة، وهي تصيب وتخطئ، وتتعلم من أخطائها، وتصوّب نفسها، وتطوّر عملها”.
وأكد، في سياق الحديث عن التطبيع مع الاحتلال، أنه “شر مستطير، ويجب مواجهته بكل الوسائل الممكنة”.
ولفت إلى أن “على شباب الأمة النهوض بأوطانهم، وحمل هموم شعوبهم، بجانب شراكتنا معًا في مقاومة العدو الصهيوني، واستعادة القدس وفلسطين، باعتبارها قضية الأمة المركزية”.
ودعا مشعل “الأحزاب الحاكمة والفاعلة في الدول العربية والإسلامية، لبناء شراكات داخل الوطن الواحد، وهو ما من شأنه تحقيق المصلحة للجميع، ويقطع الطريق على التدخلات الخارجية”.
ورفض رئيس “حماس” في الخارج، في سياق حديثه عن التطورات الدولية، “ازدواجية المعايير التي تجلت لدى الغرب، وفضحتها الأزمة الأوكرانية، من حيث تعاملهم مع اللاجئين، ومع قضية المقاومة”، مستدركًا: “لقد وصفوا الأوكرانيين بالمقاومين، أما نحن فوضعونا على قوائم الإرهاب”.
واختتم مشعل لقاءه مع الشباب، بتوصيتهم بـ”امتلاك الجرأة، وقدر من المغامرة والمخاطرة لخوض التجارب، واقتحام المصاعب، وتعويد النفس على العطاء دائماً قدر الاستطاعة، ونفع الناس وخدمتهم، وزراعة الخير فيهم”.
وشدد على أهمية “الثبات على المبدأ، مع التجديد والإبداع، والوسطية في التفكير، والوعي السياسي، وأن يأخذوا بأسباب القوة”، مؤكدًا أنه “لا مكان ولا احترام للضعفاء في عالم الصراع”.
وأطلقت “هيئة شباب القدس” (مؤسسة شبابية تدريبية غير حكومية)، “ملتقى طلائع شباب العالم الإسلامي الأول”، يوم الجمعة الماضي، بمشاركة شبابية واسعة من 40 دولة عربية وإسلامية.
Source: Quds Press International News Agency