مصادر عبرية: منفذو عملية “حومش” خططوا لخطف جثة المستوطن القتيل

كشفت مصادر إعلامية عبرية، أن منفذي عملية مستوطنة “حومش” المخلاة المقامة على أراضي الفلسطينيين في نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة)، خططوا لاختطاف جثة أحد المستوطنين.

جاء ذلك في لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، مساء أمسٍ الخميس، ضد الأسير غيث جرادات (17 عاماً) بزعم المشاركة في عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “حومش”، والتي قُتل فيها مستوطن، وأصيب اثنان آخران في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وزعمت النيابة الإسرائيلية أن الفتى الفلسطيني شارك في العملية برفقة فلسطينيين آخرين.

وبحسب لائحة الاتهام؛ فقد اختار منفذو العملية مكان الهجوم بهدف ردع المستوطنين من العودة للمستوطنة، معتقدين أن هذا الردع سيتحقق في حال قتل أحدهم.

وجاء في لائحة الاتهام كذلك، أن منفذي العملية خططوا أيضاً لاختطاف الجثة ودفنها في طريقٍ قرب قرية “برقة” شمالي غرب نابلس.

وادّعت لائحة الاتهام أن الفتى الفلسطيني هو من قاد مركبة المجموعة الفلسطينية التي نفذت العملية، حيث أوقف مركبته بالقرب من مفرق بؤرة “شوماش” الاستيطانية، فيما أطلق اثنان من أفراد المجموعة نحو 20 رصاصة على مركبة المستوطنين.

وذكرت القناة “السابعة” العبرية، أن لوائح اتهام ستقدم ضد اثنين من أفراد المجموعة الأسبوع المقبل، واللذان يُزعم أنهما نفذا عملية إطلاق النار، كما سيتم تقديم لائحة اتهام ضد والدة أحد أفراد المجموعة، لعدم منعها الهجوم.

يُذكر أن الهجوم وقع قبل حوالي شهر ونصف، بينما كان ثلاثة مستوطنين يسافرون بمركبتهم إلى مستوطنة “حوماش”، حيث تعرضوا لإطلاق نار من جانب مقاومين فلسطينيين، مما أدى إلى مقتل أحد المستوطنين، وإصابة اثنين آخرين.

وفي أعقاب الهجوم؛ داهمت قوات الاحتلال بلدة “السيلة الحارثية” غرب جنين (شمالاً)، واعتقلت عدداً من الشبان، وأصدرت أوامر بهدم أربعة منازل، بحجة أن أفرادها شاركوا في العملية.

وتجدر الإشارة إلى أن مستوطنة “حومش” أخليت في العام 2005 في إطار خطة فك الارتباط الإسرائيلية، والتي بموجبها أخلت سلطات الاحتلال أربعة مستوطنات شمال الضفة، مقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، لعدم وجود أهمية لها بالنسبة للاستيطان الإسرائيلي.

لكن بعد وقت قصير؛ عاد المستوطنون وأقاموا فيها مدرسة دينية، بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية، للإسراع في إعادة الاستيطان بالمستوطنة.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *