مناورات “درع القدس”.. التوقيت والأهداف

نفذت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مناورات عسكرية دفاعية، حملت عنوان “درع القدس”، وشهدت المناورات أصوات إطلاق نار وانفجارات.

وتأتي هذه المناورات، بالتزامن مع اشتداد الحصار على قطاع غزة، وفي ظل التغول الاستيطاني في الضفة والقدس المحتلتين، وانسداد الأفق بالمفاوضات بما يخص صفقة أسرى جديدة، لتحمل رسائل تحدٍّ للاحتلال، وفق ما أوضح سياسيون في أحاديث منفصلة لـ”قدس برس”.

وفي هذا السياق، يقول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ذو الفقار سويرجو: إن هذه “المناورات جاءت كرسالة تحد واضحة للاحتلال الإسرائيلي، خاصةً في هذا التوقيت الذي تقوم فيه دولة الاحتلال بإجراء مناورات هجومية على حدود قطاع غزة، بقصد إرسال رسائل تهديد إلى المقاومة”.

وأضاف سويرجو لـ”قدس برس” أن المقاومة في هذه المناورات تعلن التحدي، وتعلن أنها جاهزة لنديّة التعامل مع الاحتلال، وأن بوصلتها لم تتغير، وما زالت متمسكة بوعودها وتهديداتها التي أطلقتها قبل أسابيع، والمتعلقة بفك الحصار عن قطاع غزة، مؤكداً أنه “معروفٌ عن مقاومتنا، أنها إذا حذرت أوفت، وإذا وعدت أيضاً أوفت”.

وشدد القيادي في الجبهة الشعبية على أن “رسالة المقاومة من هذه المناورات، أنها تضع قدماً في قطاع غزة، وقدماً في القدس، ويداً طويلة تصل إلى اللد والرملة، “بمعنى أن رسالتنا لكل فلسطين، وعلى الاحتلال أن يعي تماماً أن هذه المناورات رسالة واضحة على مدى الجديّة التي تقوم بها المقاومة في الرد على كل التهديدات الإسرائيلية، وأننا لن نتوقف إلى حين تحقيق مشروعنا في الحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، على ترابنا الوطني من الماء إلى الماء ومن رفح حتى الناقورة”.

من جهته الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، قال إن “تنفيذ القسام لمناورة عسكرية كبيرة على امتداد قطاع غزة، هو تأكيد لاستمرار مشوار الإعداد والتجهيز الذي تقوم به الكتائب على مختلف المستويات، والتي هي بمنزلة معركة كبيرة وممتدة لتجهيز الكتائب للاستمرار بمشوار التحرير والعودة”.

وأكد قاسم لـ”قدس برس” أن “هذه المناورة بهذا التوقيت، هي تأكيد على أن كل إجراءات الاحتلال على الحدود ومناوراته وإقامة الجدار، لا يمكن أن تمنع العقل القسامي من إبداع الوسائل والأساليب والطرق التي تستطيع أن تتجاوز كل هذه المسائل”.

وفيما يخص اسم المناورات “درع القدس”، أوضح قاسم أنها للتأكيد أن “القسام” ومعها قوى المقاومة، ستواصل تشكيلها درعاً حامياً وحصيناً للمدينة المقدسة ولأهلها المقدسيين، من أي محاولة لتغيير الواقع في المدينة، أو العدوان على أهلنا هناك، والتي كانت في أوضح تجلياتها في معركة “سيف القدس”.

وأضاف أن “المناورة تحمل اليوم اسم درع القدس، للتأكيد أن كتائب القسام ستشكل حصناً أكيداً وحصيناً لكل ثوابت شعبنا الفلسطيني وقضيته على مستوى الأرض والإنسان والمقدسات”.

وتابع “أن تلك الثوابت تجلت في أوضح صورها في معركة سيف القدس، حين حاول الاحتلال إخلاء منازل أهالي الشيخ جراح، وخرجت الصرخة الكبيرة من هناك للمقاومة ولقائد أركانها في قطاع غزة، وجاءت الاستجابة من القسام وقوى المقاومة، وبأوامر واضحة من القائد محمد الضيف أبو خالد، بضرورة نصرة أهلنا في القدس”.

وختم الناطق باسم حركة حماس حديثه بالقول: “اليوم نقول إنه لا يمكن أن نسمح بتهجير أهالي القدس، وستكون المقاومة حاضرة على الدوام، ويديها على الزناد، لحماية المدينة وأهلها المقدسيين”.

وانطلقت صباح اليوم الأربعاء مناورات “درع القدس” والتي أعلنت عنها “كتائب القسام” في قطاع غزة، بهدف رفع الجهوزية القتالية ومحاكاة سيناريوات مختلفة. وتأتي تزامناً مع ذكرى انطلاقة حركة “حماس” الـ34.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *