والدة الأسير أبو حميد: الاحتلال يرفض إدخال محامي ابني للاطلاع على وضعه الصحي

قالت والدة الأسير ناصر أبو حميد، اليوم الخميس: إن “الاحتلال يتكتم بشكل كامل على الوضع الصحي لابني (الأسير المريض بالسرطان)”.

وأضافت والدة الأسير خلال تصريحات صحفية، أن “الاحتلال رفض اليوم، للمرة الثالثة، إدخال المحامي الخاص بناصر للاطلاع على وضعه الصحي”.

وأكدت أن الاحتلال يتكتم على وضعه، ولا يوجد لدينا أي معلومة حول صحته، مناشدة فصائل المقاومة، بالعمل للإفراج عن الأسرى، خاصة المرضى، في أي صفقة مقبلة.

نادي الأسير: “أبو حميد” بوضع صحي خطير

من جهته نادي الأسير الفلسطيني، أكد أن الوضع الصحي للأسير أبو حميد، ما يزال خطيرًا، وما يزال فاقدًا للوعي، وموضوع على أجهزة التنفس الاصطناعيّ، ونسبة المناعة لديه ضعيفة جدًا، حيث تتعمد إدارة سجون الاحتلال فرض تعتيم على وضعه الصحيّ.

وقال النادي في بيان، تلقت “قدس برس” نسخة عنه اليوم الخميس، إنّ “ما يجري مع أبو حميد، هو نتاج سياسات ممنهجة تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله، وعلى رأسها سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، بما فيها من أدوات تنكيلية، أبرزها المماطلة في تقديم العلاج له، وتشخيص المرض”.

وبيّن نادي الأسير أنّ أبو حميد ومنذ آب/ أغسطس 2021، واجه تدهورًا خطيرًا على وضعه الصحي، وتبين أنه مصاب بورم على الرئتين، ولاحقًا ماطلت إدارة السّجن مجددًا في متابعة علاجه، واضطر الأسرى إلى تنفيذ خطوات احتجاجية لتوفير العلاج له، وعليه نقل إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية تم خلالها استئصال الورم، إلا أنّ الإدارة أعادته إلى السّجن قبل امتثاله للشّفاء.

وبعد فترة وجيزة تعرض لتدهور إضافي على وضعه بعد اكتشاف تعرضه لخطأ طبيّ، إذ جرى زراعة أنبوب لتفريغ الهواء من مكان العملية، لكن تبيّن لاحقاً أن الطبيب زرع الأنبوب في غير مكانه المناسب، ونقل مجددًا إثر ذلك إلى المستشفى، ثم أعيد للسجن، وقبل نحو خمسة أيام عانى من ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وتدهور وضعه الصحي ونقل مجددًا للمستشفى وما يزال حتى اليوم بوضع صحيّ خطير جدًا.

وتابع نادي الأسير في بيانه، أنّ أبو حميد المعتقل منذ العام 2002، والذي أمضى قبل ذلك سنوات في سجون الاحتلال تعرض لعدة إصابات، وواجه ظروف اعتقالٍ قاسية كما كافة الأسرى، حيث يقبع في أسوأ السجون من حيث الظروف الصحية والحياتية وهو سجن “عسقلان”، وإلى جانبه مجموعة من الأسرى المرضى.

وقفة إسناد في بيت لحم

وفي السياق، شارك العشرات، ظهر اليوم، في وقفة إسناد ودعم للأسير أبو حميد، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيت لحم.

وطالبت فعاليات بيت لحم، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم بالتدخل العاجل، والضغط على حكومة الاحتلال بشكل جدي لإطلاق سراح الأسير أبو حميد.

وحمّل المشاركون سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو حميد المصاب بالسرطان، كما ناشدوا الجهات ذات الاختصاص التدخل للإفراج عن الأسير أبو حميد والعمل على إنقاذ حياته.

والأسير ناصر أبو حميد محكوم بالسّجن 7 مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *