الجامعة العربية والـ “أونروا” تبحثان دعم تعليم اللاجئين والمناهج

بدأت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، اليوم الثلاثاء، أعمال الاجتماع المشترك الحادي والثلاثين بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بالإضافة إلى اجتماع مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته الـ 85 على التوالي.

وبحسب بيان الجامعة العربية، الذي اطلعت عليه “قدس برس”، فسيتم خلال الاجتماع عرض تقارير وبرامج الـ “أونروا” الخاصة بالعملية التربوية التعليمية في مناطق عملياتها الخمس وإنجازاتها والتحديات التي تواجهها في المجال التعليمي في ظل الأزمة المالية الخطيرة التي تواجهها بصورة متكررة في السنوات الأخيرة.

كما سيتم استعراض التأثير على أنشطتها، والتحديات الإضافية في ظل استمرار تفشي فيروس “كورونا”، بالإضافة إلى كيفية التصدي للهجمة الإسرائيلية الشرسة على المنهاج في مدارس الـ “أونروا” والتي تستهدف الإضرار بمساهمات الدول المانحة، الأمر الذي يهدد قدرتها على الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

وفي كلمة القاها خلال افتتاح الاجتماع، قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية سعيد أبو علي: “يأتي اجتماع اليوم في ظل تصاعد الهجمة الشرسة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأضاف أن تلك الهجمة “تندرج عناوينها في إطار جرائم حرب وهي تشمل جرائم التطهير العرقي والتهويد والتهجير والاستيطان، إلى جانب جرائم القتل والاعتقال والتعذيب والاستهداف لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني ووصمها بالارهاب في سابقة خطيرة تنتدرج تحت ارهاب الدولة الرسمي”.

وأكد أبو علي على ضرورة، تدخل المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتحرك الفعلي للضغط على “اسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال لوقف هذه الممارسات والجرائم، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقبل وعاصمتها القدس.

وبيّن أن الاجتماع ينعقد في ظل استمرار وتواصل الأزمة المالية الطاحنة التي تواجه الأونروا على مدار السنوات الماضية والتي أدت إلى التأثير بشكل مباشر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين والعاملين فيها، وباتت تنعكس على مجمل مسؤوليات الأونروا وقدراتها على الوفاء بالتزاماتها.

وتطرق الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين، إلى ما تواجهه الأونروا من “حملة شرسة وظاملة على منهاجها التعليمي والمحاولات المستتمرة لوصمه بالتحريض على العنف والارهاب والتي تستهدف منع الدولة المانحة من تقديم مساهماتها الى الموازنة العامة للأونروا مما يهدد بعدم قدرة الوكالة على الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسيطنيين”.

وتشارك وفود الدول العربية المضيفة: الأردن، السلطة الفلسطينية، لبنان، مصر، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، في كلا الاجتماعين – ويمثل الأونروا في الاجتماع المشترك القائم بأعمال مدير التعليم بالأونروا ومدير تنسيق برنامج التعليم بالأونروا.

يشار إلى ان اتحاد الموظفين العرب في “أونروا”، كان قد اشتكى من تشديدات تفرضها الوكالة الأممية، حول استخدامهم مصطلحات وطنية، ومرتبطة بقضيتي “اللاجئين” و”حق العودة”، باتت “تمسّ القيم الوطنية والإسلامية سواء في قطاع غزة، والضفة الغربية”.

ومطلع نيسان/أبريل الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة الدعم المالي لنشاطات “أونروا” والمقدر بـ 150 مليون دولار، ضمن اتفاقية “إطار عمل” مع الوكالة، وذلك بعد سنوات من وقفه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب في أغسطس/ آب 2018.

ومن بنود الاتفاق بحسب المكتب التنفيذي للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية “وقف مساعدة الأونروا عن كل لاجئ ينتمي لجيش التحرير الفلسطيني أو أي منظمة من فئات العصابات، ومن يشارك في أي عمل تصنفه إسرائيل والولايات المتحدة بالإرهابي”.

واشترطت الاتفاقية أيضا –بحسب المكتب التنفيذي للاجئين-مراقبة “المنهاج الفلسطيني وحذف وشطب أي محتوى لا يتناسب مع وجهة نظر الاحتلال، ومراقبة كافة مؤسسات الأونروا”.

وتقدم “أونروا” خدمات أساسية، خصوصا في التعليم والصحة، لأكثر من 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني في كل من سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *