الأردن .. الحركة الإسلامية تنتصر للقدس وغزة في فعالية حاشدة على الحدود الفلسطينية

بحضورٍ جماهيري ضخم، شارك عشرات آلاف الأردنيين، اليوم الجمعة، في الفعالية التي دعت إليها الحركة الإسلامية في منطقة الأغوار، قرب الحدود الأردنية الفلسطينية، احتفالا بانتصار المقاومة في قطاع غزة على آلة القتل والبطش الصهيونية.

وأكد المشاركون في فعالية “عنوان النصر”، على ضرورة العمل الجاد والواضح لدعم المقاومة الفلسطينية، لما حققته من إنجازات ضد العدو الصهيوني؛ فهي استطاعت أن تطور نفسها بنفسها في ظل الحصار المفروض عليها.

وجدد المشاركون دعوتهم للحكومة، بأن تتعامل بجدية مع المطالب الشعبية والنيابية بطرد السفير الصهيوني من عمان، واستدعاء السفير الأردني من “تل أبيب”؛ ردا على المجازر الوحشية التي ارتكتب بحق أطفال غزة على مدار الأيام الماضية.

المقاومة تدافع عن الأمة

المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبدالحميد الذنيبات، قال: إن “المقاومة خاضت معركة سيف القدس دفاعا عن مدينة القدس والمسجد الأقصى، نيابة عن الأمة وتمكنت من إذلال العدو وجيشه، الذي لم يكن له من إنجاز، سوى قتل الأطفال والنساء وتدمير الأبراج السكنية”.

وأضاف الذنيبات في الكلمة التي ألقاها خلال الفعالية الحاشدة في منطقة سويمة الحدودية: “يا أهل المقاومة، الرسالة وصلت، والقواعد تغيرت، وفلسطين توحدت، والأمة استيقظت، والدماء تجددت، والمقاومة صدقت، والقدس اقتربت، وصُفع المطبعون وبان الممثلون الشرعيون فلا نامت أعين الجبناء”.

وطالب الذنيبات، الحكومة بالاستجابة لإرادة الشعب، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد سفيره من عمان واستدعاء السفير الأردني، وإلغاء اتفاقيات العار مع الاحتلال، والتي كبلت الوطن ورهنت الطاقة والمياه لإرادة الاحتلال.

كما دعا المراقب العام، الحكومة للانفتاح على حركات المقاومة في فلسطين؛ “لما في ذلك من مصلحة استراتيجية للأردن، الذي يدفع الآن ثمن غياب هذا التواصل”.

وبيّن الذنيبات، أن الجهاد أعاد توجيه البوصلة تجاه فلسطين، كل فلسطين، على قاعدة وحدة الشعب والبوصلة التي أضاعتها سلطة اوسلو، مطالبا السلطة بالتوقف عن التنسيق الأمني والانحياز لمقاومة الشعب؛ حتى يتحقق النصر والتحرير.

وقال: “يا أبناء شعبنا الأردني، يا أحفاد مفلح العبيدات وعبداللطيف ابو قورة وممدوح الصرايرة وشهداء الكرامة، نلتقي اليوم بجوار مقامات الصحابة أبي عبيدة وشرحبيل، وفي أقرب نقطة لفلسطين وقلبها القدس النابض، نلتقي على أرض الحشد والرباط، لنزجي تحية للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى وباب العامود وحي الشيخ جراح، كما نحيي خنساوات فلسطين، والمجاهدين الأبطال في غزة العزة، وكل فلسطين من بحرها إلى نهرها”.

كما وجه الذنيبات التحية للشعب الأردني بكل أطيافه وعشائره ومدنه وبواديه ومخيماته، الذي وقف صفاً واحداً مع القدس والمقاومة.

ولّت حلول الاستسلام والتطبيع

وأكد الذنيبات، أن معركة القدس يشارك فيها كل شعبنا، ومن خلفه كل الأمة؛ فالقدس هي البوصلة، وفي المسجد الأقصى اختلطت تكبيرات العيد مع أصوات الصواريخ، فألغيت الجغرافيا في فلسطين وكل الشعب ثار ضد المغتصب المحتل، وباتت القدس والمقاومة هي العنوان وصاحبة القرار في الحرب والسلم، وولّت حلول الاستسلام والتطبيع إلى مزبلة التاريخ.

واضاف الذنيبات: “انتصرت غزة لنداءات القدس والأقصى بالدماء والصواريخ ولم يخيبها الله، فلله درك يا غزة المحاصرة منذ 15عاما، ومع ذلك تفرض مقاومتك حظر التجول على الصهاينة وتجعلهم يقفون على قدم واحدة وتحشرهم في الملاجئ، وجعلت السلاح هو الهوية التي تحقق الشرعية، فكل قذيفة نحو الاحتلال تقرب المسافة نحو التحرير، إنها قوة العقيدة واليقين بالنصر الذي ينتظر كلمة كن فيكون وإن الله سيجعل بعد العسر يسرا”.

ورأى الذنيبات أن العدو الصهيوني، لم يكن ليتجرأ على محاولة ترحيل أهالي حي الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى، ومحاولة التقسيم “لولا هرولة بعض زعماء العرب للارتماء في أحضان الصهاينة”، فجاءت ثورة الشعب لتوجه صفعة لكل المطبعين، وتحشرهم في مكان لا يحسدون عليه، فيا زعماء العرب إن كنتم تبحثون عن السند فشعوبكم هي سندكم، تصالحوا معها وأفسحوا لها المجال، فهي التي تحميكم وتحمي عروشكم.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *