الخارجية الفلسطينية تدعو الإدارة الأميركية لفتح القنصلية في القدس

دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الإدارة الأمريكية إلى إعادة فتح قنصليتها في القدس المحتلة.

ودانت الوزارة في بيان تلقت “قدس برس” نسخة عنه، اليوم الإثنين، حملة التحريض التي تمارسها سلطات الاحتلال وأذرع اليمين المتطرف فيها ضد الرئيس محمود عباس، وضد قرار الإدارة الأميركية بإعادة فتح القنصلية في القدس.

وقالت “إن هذه الحملة تستدعي من الإدارة الأمريكية الإسراع في فتح القنصلية، وإغلاق الباب أمام هذه الحملات التحريضية العنصرية وأي خطوات أحادية الجانب من شأنها أن تبعد أو تعطل أو تؤجل تنفيذ هذا القرار”.

وأشارت الخارجية إلى “الضغوط التي تمارس على الإدارة الأمريكية لثنيها عن تنفيذ هذا القرار، وهو ما يتضح من خلال حملة المواقف والتصريحات التي يطلقها أكثر من مسؤول إسرائيلي، خاصة الذين يمثلون اليمين واليمين المتطرف في دولة الاحتلال”.

وأضافت الوزارة “تواصل منظمات اليمين المتطرفة الزج بصورة الرئيس محمود عباس رمز الحق الفلسطيني في سياق رفض تلك المنظمات لإعادة فتح القنصلية تحت شعار رفضها أيضاً لتقسيم القدس بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تأكيداً على ثقافة الكراهية والعنصرية ورفض السلام مع الجانب الفلسطيني”. بحسب قولها.

وقالت الوزارة “إن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وجميع ما تقوم به دولة الاحتلال من عمليات تهويد وأسرلة للقدس ومحاولة فرض التطهير العرقي ضد مواطنيها المقدسيين هو باطل وغير قانوني من أساسه، وانتهاك صارخ للشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة وهو جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ويحاسب عليها القانون والقضاء الدوليين”.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أغلق في مارس/ آذار العام 2019 القنصلية التي كانت مكلفة بتقديم خدمات للفلسطينيين في القدس، ودمجها بالسفارة الأمريكية التي نقلها من تل أبيب إلى القدس أواسط العام 2018.

وتأتي الخطوة تنفيذاً لقرار أعلنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في 18 أكتوبر/ تشرين الأول العام 2018، ويقضي بدمج “السفارة والقنصلية الأميركية في مهمة دبلوماسية واحدة”.

وتعهد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بإعادة العلاقات مع الفلسطينيين ودعم “حل الدولتين” والمضي قدماً في إعادة فتح القنصلية المغلقة منذ 2019.

لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعارض خطة الإدارة الأمريكية بإعادة فتح القنصلية، معتبرة ذلك “تعدياً على سيادتها في المدينة والذي سيؤدي إلى تدفق دول أخرى لفتح مكاتب دبلوماسية في القدس لخدمة الفلسطينيين”.

وقالت سلطات الاحتلال إن “اعتزام الولايات المتحدة إعادة فتح قنصليتها في القدس، والتي تمثل عادة قاعدة للتواصل الدبلوماسي مع الفلسطينيين، “فكرة سيئة” وقد تزعزع حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الجديدة”. بحسب قولها.

وفي آخر تصريح أمريكي بهذا الشأن، قال نائب وزيرة الخارجية الأمريكي للشؤون الإدارية والموارد، بريان مكيون، لأعضاء مجلس الشيوخ “إن موافقة إسرائيل ستكون مطلوبة قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من إعادة فتح قنصليتها في القدس لخدمة الفلسطينيين”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *