الخارجية الفلسطينية تقرر التوجه للجنائية الدولية لمحاسبة “إسرائيل” على التجسس

دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قرصنة سلطة الاحتلال الإسرائيلي لهواتف عدد من العاملين في منظمات المجتمع المدني الفلسطيني ووزارة الخارجية والمغتربين، باستخدام برنامج “بيغاسوس”.

واعتبرت الوزارة ذلك تعدياً وانتهاكاً صارخاً، وغير أخلاقي، للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، ويرتقي لمستوى جريمة يجب المحاسبة عليها.

وقالت الوزارة في بيان وصل “قدس برس” نسخة منه “إن هذا الانتهاك هو جزء لا يتجزأ من العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وقيادته ومؤسساته، بما فيها مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني”.

وأكدت “أننا كنا نتوقع أن أجهزتنا الهاتفية مخترقة من سلطات الاحتلال، وأن هناك تنصتاً ومراقبة كاملة على كل ما نقوله أو نرسله، لكن هذه المرة، يتوفر لدينا إثباتات ووثائق قانونية تقر بوجود هذا الاختراق الإسرائيلي”.

وتابع البيان “بناء على ذلك، تدرس الوزارة جميع الخيارات المطروحة الواجبة الاتباع لفضح ممارسات سلطة الاحتلال العدوانية العنصرية ومساءلتها ومحاسبتها لخرقها كافة الأنظمة والقوانين، بل وتنتهك حقوق أبناء شعبنا وخصوصيتهم، ضاربة كل الأعراف الدولية والقوانين السائدة، عرض الحائط”.

وشددت الوزارة على أنها “تحضر ملفاً كاملاً لهذه الجريمة تمهيداً لرفعه للجهات الدولية ذات الصلة، بما فيها مؤسسات العدالة الجنائية الدولية”.

من جهة أخرى حمّلت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يقع على مؤسسات المجتمع المدني، والكوادر والأشخاص العاملين فيها وفي وزارة الخارجية والمغتربين.

وطالبت دول المجتمع الدولي، ومؤسساته والشركات كافة، لمقاطعة الجهات التي تورطت في فضائح التجسس، والعمل المشترك من أجل مساءلتهم ومحاسبتهم وتقديمهم.

وكانت ثلاث هيئات دولية أفادت باستخدم الاحتلال الإسرائيلي، برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي تنتجه شركة “إن إس أو” في التجسس على الهواتف المحمولة لـ6 ناشطين اجتماعيين فلسطينيين وحقوقيين.

وبحسب تقرير الهيئات، فإن 4 من الهواتف المخترقة ببرنامج التجسس “بيغاسوس” تحمل أرقاماً إسرائيلية، في شبكات Cellcom وPartner وHOT Mobile، وأصحابها من سكان القدس المحتلة.

وفي العام 2014 وصف عدد من عناصر الجيش الإسرائيلي، مستوى الرقابة الممارسة على الفلسطينيين. فوحدة 8200 وهي كبرى الأجهزة في الجيش الإسرائيلي تنصتت على الاتصالات الإلكترونية – بريد إلكتروني، مكالمات هاتفية والاتصال عبر المنصات الاجتماعية، بالإضافة لإدمان على مراقبة خط التواصل بين المؤسسات العسكرية والدبلوماسية.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *