السلطة الفلسطينية: إجراءات الاحتلال تثبت أن “شرقي القدس” مدينة محتلة

اعتبرت السلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن تحويل القدس المحتلة إلى “ثكنة عسكرية” لحماية “مسيرة الأعلام” يُسقط أية شرعية مزعومة للاحتلال في المدينة المقدسة.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان تلقته “قدس برس”، إن إجراءات الاحتلال في القدس “تثبت من جديد أن شرقي القدس مدينة محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، كما تبرز عمق أزمة الاحتلال وفشله الذريع في ضم القدس، خاصة في ظل صمود المقدسيين”.

ودان البيان “إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في تنظيم ما تُسمى بمسيرة الأعلام في القدس، في جزء لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها”.

وأشار إلى أن “هذه المسيرة وغيرها من أشكال عدوان الاحتلال على القدس، محاولة لتصدير أزمات الحكومة الإسرائيلية إلى الجانب الفلسطيني، وعلى حساب الحقوق الفلسطينية”.

وحذرت الوزارة من “استمرار التحشيد الممزوج بخطاب الكراهية والعنصرية الذي تقوم به الجماعات اليهودية المتطرفة لتجميع أكبر عدد ممكن من المتطرفين اليهود؛ للمشاركة في مسيرة الاحتلال والاستفزاز والتخريب”.

وأضافت أن “هذا التحشيد الإرهابي ليس بعيدًا عن السياسة الاستعمارية التي ينشغل الاحتلال بتكريسها يوميًا في المسجد الأقصى المبارك؛ عبر الكثير من الإشارات اللافتة والماثلة بشكل فاضح”.

وحمّلت خارجية فلسطين الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات ما تُسمى بمسيرة الأعلام الاستفزازية”، مشيرةً إلى أنها “تعكس حقيقة التبني الإسرائيلي الرسمي غير المحدود لجميع أشكال الاعتداءات الاستيطانية التهويدية التي تتعرض لها الأماكن المقدسة كسياسة حكومية معتمدة”.

وأكدت الوزارة أن “السياسة الاستعمارية الاستفزازية التي ينتهجها الاحتلال في القدس تهدد بدفع ساحة الصراع نحو مربعات حرب دينية لا يمكن توقع نتائجها وتداعياتها”.

وفي 18 أيار/مايو الجاري؛ قبل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، توصية الشرطة بإقامة “مسيرة الأعلام”، عبر المسار المقرر من غرب القدس عبر باب العامود، ومنها إلى شارع هاجي (طريق الواد) داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس إلى حائط البراق.

وعام 2021، نظم آلاف المستوطنين المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية، واقتحموا منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس، مرددين هتاف “الموت للعرب”، قبل أن يتوجهوا نحو “حائط البراق”.

وسنويا؛ ينظم ناشطون يهود ومستوطنون “مسيرة الأعلام” بالقدس في 29 أيار/مايو لإحياء يوم “توحيد القدس”، وهو ذكرى ضمّ الاحتلال الإسرائيلي الجزءَ الشرقي من المدينة المقدسة، بعد احتلاله في حرب حزيران/يونيو 1967.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *