السيطرة على حريق “مكب نفايات” جحر الديك بغزة

تمكنت أجهزة الإطفاء الفلسطينية في غزة، مساء اليوم السبت، من السيطرة على النيران التي اشتعلت في مكب النفايات شرقي بلدة “جحر الديك” وسط قطاع غزة، بعد يومين من اندلاعها.

ورجح مساعد المدير العام لشؤون المياه والبيئة في بلدية غزة أنور الجندي؛ أن تكون نيران الاحتلال التي تطلق باستمرار تجاه المكب لتمشيط المنقطة الحدودية، السبب في اشتعال الحريق، وتعرض أهالي المنطقة لمكرهة صحية.

وقال الجندي لـ “قدس برس” إنه “بمساعدة الدفاع المدني والبلديات ووزارة الاشغال العامة (في حكومة غزة)؛ تم اليوم السيطرة على هذا الحريق الكبير في هذا المكب الذي يخدم نصف سكان قطاع غزة تقريبا”.

وأضاف: “هذا المكب يستقبل يوميا ألف و200 طن من النفايات، وتبلغ مساحته تقريبا 220 دونماً”.

وأوضح أنه منذ تلقي إشارة اشتعال النيران في المكب مساء الخميس الماضي، ورجال الإطفاء يعملون على إطفائها بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة، لدى البلديات والوزارات ذات الصلة؛ بما فيها الدفاع المدني ووزارة الاشغال العامة، للسيطرة على الحريق؛ وعدم امتداد النيران، واتساع المكرهة الصحية.

وأشار إلى أن النيران التي كانت مشتعلة كانت تفرز غازات خطيرة؛ مثل أكاسيد نيتروجين، وثاني أوكسيد الكربون، وأول أوكسيد الكربون، والديكسون، وهي تؤثر على صحة السكان بشكل عام، لا سيما من يعاني من مرض الربو الذي يصيب الجهاز التنفسي.

وقال الجندي: “الرصاص وقنابل الإضاءة والقنابل الغازية التي تطلقها قوات الاحتلال يوميا تجاه المكب، والتي تتفاعل مع المواد العضوية التي تخرج من النفايات تخرج غاز المسيان وهو سريع الاشتعال”.

وناشد المؤسسات الدولية مساعدة بلدية غزة لمنع وقوع هذا الحريق مستقبلا؛ من خلال توفير آليات تتواجد في المكان للسيطرة على أي حريق يحدث مبكرا قبل امتداده كما حدث في هذا الحريق.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان مقتضب له “تمكنت أطقم الدفاع المدني على مدار يومي أمس الجمعة واليوم السبت في السيطرة على الحريق بشكل كامل”.

ونشب الخميس الماضي حريق كبير في مكب النفايات في جحر الديك، جنوب شرق مدينة غزة، وطالبت بلدية غزة المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته لرفع الحصار، والمساعدة في ادخال المعدات اللازمة لتمكين البلديات من تقديم خدماتها، وتشغيل مرافقها بالشكل المناسب.

Source: Quds International News Agency