“الشعبية”: السفر عبر “رامون” له تداعيات كارثية على فلسطين والأردن

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، إلى رفض السفر عبر مطار “رامون” الإسرائيلي، “باعتباره تكريسًا لوقائع يفرضها الاحتلال ضمن مخططات الضم والإلحاق والتبعية”.

وأضافت “الشعبية”، في بيان تلقته “قدس برس” أن السفر عبر “رامون” له “تداعيات سياسية واقتصادية كارثية على شعبنا والأشقاء في الأردن”.

واعتبرت أن “مرور مواطنين فلسطينيين عبر هذا المطار يهدف إلى ضرب العمق التواصلي والوجداني مع شعبنا الشقيق في الأردن”.

واستدركت بالقول إن “هدفه توفير دعم للاقتصاد الصهيوني، والتأكيد على سياسة الفصل العنصري التي يمارسها العدو ضد شعبنا”.

وأردفت “الشعبية” أنه “على الرغم من أن معبر الكرامة ما يزال يخضع للسيطرة الصهيونية (..) إلا أنه في الوقت ذاته؛ يشكل المنفذ الوحيد لأهلنا في الضفة نحو العالم الخارجي، ولتواصلهم مع الشعب الأردني وعموم الشعوب العربية”.

وتابعت: “وعليه، يجب عدم السماح للعدو الصهيوني بتمرير مخططاته ومشاريعه السياسية والاقتصادية الهادفة دائمًا إلى ضرب عمقنا العربي، والعمل على إلحاقنا به اقتصاديًا”.

ودعت الجبهة الشعبية السلطة الفلسطينيّة إلى “متابعة وتنفيذ ما جاء في الإعلان الرسمي الصادر عنها برفض سفر المواطنين الفلسطينيين عبر مطار رامون، واتخاذ إجراءات واضحة لمنع الاحتلال من استخدامه”.

وطالبتها بـ”التحرر من اتفاقية باريس الاقتصادية، والتي كان أحد أهم نتائجها المذلة استمرار التبعية الاقتصاديّة للاحتلال، والسيطرة على المعابر، وجنيه أموال طائلة من وراء ذلك”.

كما دعت “الشعبية” السلطات الأردنية إلى “التحرر من قيود اتفاق وادي عربة، بما فيها الخطوات الضرورية لمواجهة المخطط الإسرائيلي، وجميع مخططاته التي تستهدف الأردن الشقيق، كما الشعب الفلسطيني”.

وأكدت أن “الاحتلال لن ينجح في تنفيذ مخططاته الهادفة إلى عزل أبناء شعبنا الفلسطيني عن عمقهم وامتدادهم العربي” وفق البيان.

يذكر أن مطار “رامون” الإسرائيلي الذي بدأ الطيران منه في العام 2019، هو ثاني أكبر مطار لدى الاحتلال بعد مطار اللد (بن غوريون).

وافتتحت دولة الاحتلال مطار “رامون” عام 2019، لكن الإسرائيليين لا يرغبون بالسفر عبره بسبب بُعده (يبعد نحو 340 كيلو مترًا عن مدينة القدس المحتلة)، وفق صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية.

ويرى مراقبون فلسطينيون أن “الاحتلال يحاول تسويق أزمة السفر عبر معبر الكرامة الحدودي مع الأردن، على أنها بسبب الإجراءات الأردنية والفلسطينية، بينما في الواقع الإجراءات التي تفرضها الاحتلال نفسه هي المسبب الرئيسي”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *