العاهل الأردني: القدس بالنسبة لبلادي وعائلتي الهاشمية أمر شخصي وليس سياسيا

قال العاهل الأردني عبدالله الثاني، إن “القدس بالنسبة للمملكة ولعائلتي الهاشمية، لم تكن أمرا سياسيا قط، بل هي ترتبط بهم بشكل شخصي”.

جاء ذلك في الكلمة الرئيسة التي ألقاها الملك في حفل “فطور الدعاء الوطني الـ71 بواشنطن” اليوم الخميس.

وأضاف أنه “منذ أكثر من 100 عام، حملنا أمانة الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس”.

واستذكر استشهاد جده عبدالله بن الحسين الأول على عتبات المسجد الأقصى المبارك، ونجاة والده الراحل الحسين، من تلك الحادثة، وأثر ذلك اليوم عليه، “فكرّس حياته للعمل لتحقيق السلام، حتى أثناء صراعه مع مرض السرطان” وفق قوله.

ولفت إلى “استمرار إصرار الأردن على العمل من أجل تحقيق السلام”، مؤكدا أن “هناك دائما فرصة للسلام، فالحقيقة هي أن مختلف شعوب الشرق الأوسط، قد عاشت عبر تاريخها في وئام لفترات أطول بكثير مما أمضته في تناحر”.

وأشار الملك إلى “مساحات الحوار البناء، مثل فطور الدعاء الوطني، الذي يجمع قادة الفكر والسياسة من مختلف الديانات والمعتقدات، كأحد المبادرات المهمة لتحقيق ذلك، من خلال تعزيز الاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية”.

وتحدث في الحفل أيضا الرئيس الأمريكي جو بايدن، عبر تقنية الاتصال المرئي، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من خلال رسالة مسجلة.

يذكر أن الأردن والاحتلال الإسرائيلي وقّعا في 26 تشرين الأول/أكتوبر 1994 اتفاق تسوية بينهما، عرف باسم “معاهدة وادي عربة”.

وفي آذار/مارس 2013، وقع عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.

Source: Quds Press International news Agency