تعرض سكان حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مساء الأحد، لهجمة شرسة من المستوطنين وقوات الاحتلال، تزامنا مع مسيرة الأعلام الاسرائيلية؛ ما تسبب بإصابة واعتقال عدد منهم، وأضرار في ممتلكاتهم.
كذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، الجانب الشرقي من حي الشيخ جراح، بحماية شرطة الاحتلال، التي اعتقلت شابين حاولا التصدي لاعتداءات المستوطنين.
وقال المقدسي محمد الحسيني، من سكان مخيم “الصمود” بحي الشيخ جراح، إنه “تفاجأ والسكان بهجوم العشرات من المستوطنين على مركباتهم، وتحطيم زجاج نحو 20 مركبة باستخدام الحجارة”.
وأوضح الحسيني لـ “قدس برس”، أن “شرطة الاحتلال حضرت للمكان، وهاجمت سكان المخيم، وأطلقت الرصاص الحي صوبهم، بدلًا من اعتقال المستوطنين المعتدين”.
وأصيب المقدسي الحسيني بجرح في وجهه؛ جراء اعتداء شرطة الاحتلال عليه، وحطم المستوطنون زجاج مركبته خلال اقتحام مخيم الصمود بالشيخ جراح بالقدس المحتلة.
من جانبه، قال عضو لجنة حي الشيخ جراح، محمود السعو، إن “المستوطنين اقتحموا حي الشيخ جراح بأعداد كبيرة، ورشقوا الحجارة صوب المنازل والسكان بوحشية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان”.
فيما استعرضت المقدسية نهى عطية، أحداث الاعتداء وهي تبكي بحرقة، قائلة: “حطم المستوطنون الأبواب والنوافذ وزجاج المركبات بالحجارة، أمام عناصر شرطة الاحتلال، الذين لم يكترثوا لما حصل أمامهم”.
واضافت لـ”قدس برس”: “لم تحمنا الشرطة من اعتداء المستوطنين، ودافعنا وحدنا عن البيوت والحي”.
وتعرضت عدد من الأحياء المجاورة للبلدة القديمة بالقدس المحتلة لهجوم مئات المستوطنين، أمس الأحد، بالتزامن مع مرور “مسيرة الإعلام” الإسرائيلية، بذكرى ما يسمى بتوحيد القدس.
وتضررت منازل وممتلكات نحو 40 عائلة مقدسية من سكان “النبي داوود” و”باب المغاربة” جنوبي المسجد الأقصى، جراء هجوم مئات المستوطنين على بيوتهم ومركباتهم بالحجارة ورش غاز الفلفل.
Source: Quds Press International News Agency