“اللجنة المشتركة”: التصريحات الأخيرة لمفوض “الأونروا” تدعو للريبة والاستهجان

قالت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة، اليوم الأحد، إن “مواقف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، بتحويل خدماتها إلى جهات أخرى، تدعو للريبة والاستهجان”.

جاء ذلك في بيان، تلقته “قدس برس”، تعقيبا على تصريحات لازاريني، التي أعلن فيها عن استنفاد “أونروا” لقدرتها على الاستمرار في تقديم خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين بذات المستوى، وأنها لن تستطيع تحمل عبء دفع رواتب لـ28 ألف موظف يعمل لديها.

ورفضت اللجنة “ما جاء في رسالة المفوض العام من محاولة البحث عن جهات دولية أخرى تقوم بتقديم الخدمة نيابة عن الأونروا؛ بدعوى توفير التمويل المستدام، واقتصار دور الأونروا على الإشراف”.

ولفتت إلى أن “الخطورة في طرح هذه الأفكار هو اعتبار قضية اللاجئين الفلسطينيين قضية إنسانية فقط، تتعلّق بالإغاثة والصحة والتعليم وغيرها، وعزلها عن البعد السياسي المرتبط بها بشكل وثيق، وهو تطبيق قرار 194 القاضي بحق عوده اللاجئين إلى الديار التي هجروا منها، مع التعويض”.

وشدّدت اللجنة على أن “ما يدعو للشك والريبة هو توقيت طرح هذه الأفكار، حيث من المقرر أن يتم التصويت على إعادة التفويض للأونروا أواخر هذا العام، إضافةً إلى أن أفكاراً مشابهة طُرحت قبل ذلك من حكومة اليمين السابقة للكيان الصهيوني، بأن يتم إنهاء الأونروا وتحويل عملها للدول المضيفة”.

وأكدت اللجنة أن “هذا الإجراء بالنسبة لنا هو تخلي الأونروا عن التفويض الممنوح لها والوظيفة التي تأسست من أجلها، وإلقاؤها على كاهل عدد من المؤسسات الدولية التي من السهل عليها التخلي عن مسؤولياتها، وبالتالي تنتهي الأونروا في دهاليز الجهات الدولية المتعددة”.

ورأت اللجنة المشتركة أن “المطلوب من المفوض العام كموظف يقف على رأس الأونروا؛ أن يبحث عن أفكار إبداعية وخلاقة في كيفية جلب المال لتمويل الخدمات، وليس البحث عن أفكار تتقاطع مع الطرح الأمريكي والإسرائيلي الذي تدعو إلى الإنهاء التدريجي للأونروا؛ عن طريق البحث عن طرق التفافية، وتحويل عملها لجهات متعددة أخرى”.

وتقدم “أونروا” التي أسست في العام 1949، خدماتها لأكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل لديها في كل من سورية ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتشتمل خدماتها على التعليم، والرعاية الصحية والإغاثة، والخدمات الاجتماعية، والبنية التحتية، وتحسين المخيمات، والحماية، والإقراض الصغير.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *